شرطة دبي أحالت زوجها إلى القضاء بتهمة «التستر»
امرأة تعتدي على خادمتها بالضرب والحرق
أحالت شرطة دبي رجلاً وزوجته إلى الجهات القضائية المختصة، بتهمة الاعتداء على خادمة، وحرقها في أجزاء متفرقة من جسدها، حتى هربت من المنزل، وعثر عليها فاقدة الوعي في أحد الأزقة بمنطقة مردف.
وقال مدير إدارة التدريب في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، المقدم أحمد حميد المري، إن الواقعة بدأت حين ورد بلاغ من مواطن يفيد فيه بأنه عثر على امرأة تحمل ملامح آسيوية فاقدة الوعي.
وتابع أن سيارة إسعاف نقلت المرأة (48 عاماً) إلى مستشفى راشد، لكنها أدخلت غرفة العناية الفائقة بسبب تدهور حالتها.
وأضاف المري أنه فور تلقي البلاغ انتقل فريق من المباحث الجنائية إلى المستشفى للحصول على إفادات الخادمة، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك في البداية، نتيجة سوء وضعها الصحي، وعدم قدرتها على الكلام.
وأشار إلى أن المرأة أخبرت رجال المباحث بعد تعافيها، أنها قدمت من دولتها منذ شهرين فقط، وعملت لدى أسرة من جنسية دولة آسيوية في مكان لم تستطع تحديده، نظراً لحداثة وجودها في الدولة، مؤكدة أن مخدومتها دأبت على الاعتداء عليها بالضرب يومياً حتى وصل الأمر إلى حرقها في أماكن من جسدها، فضلاً عن إهانتها وتحقيرها.
وتابعت المرأة أنها قررت الهرب من الأسرة حين اشتد الضغط عليها، ولم تستطع تحمل الإهانة والاعتداء والتعنيف المستمر بتهمة التقصير في عملها، فخرجت من المنزل إلى وجهة لا تعلمها، وكل ما تذكرته أنها سقطت واستيقظت لتجد نفسها في المستشفى.
وأوضح المري أن المرأة لم تحدد المكان الذي يسكن فيه مخدوموها، ما دفع الإدارة العامة للتحريات إلى تشكيل ثماني فرق من المباحث الجنائية للبحث والتحري في المنطقة التي عثر عليها فيها، من خلال الاستعانة بتقرير الإسعاف، لافتاً إلى أن فرق العمل استطاعت التوصل إلى خادمة تعرفت إلى المرأة في منطقة قريبة من المكان الذي سقطت فيه، وأرشدت إلى المنزل الذي كانت تعمل فيه.
وذكر أن فريق المباحث توجه إلى المنزل، وتحدث مع الزوجة المتهمة، فأنكرت في البداية اعتداءها على الخادمة، وادعت أنها لا تعرف شيئاً عنها منذ هربها من المنزل. لكن بعد محاصرتها بأقوال المجني عليها، اعترفت بضربها، مبررة ذلك بأن الخادمة لا تستجيب لطلباتها، وتهمل في الأعمال المنزلية، فقبض عليها وزوجها، باعتباره شريكاً لها في الجريمة، لتستره عليها».
وأكد المري أن هذه الواقعة نموذج واضح لسوء المعاملة التي تدفع الخدم إلى التصرف بطريقة انتقامية أحياناً، مضيفاً أن الاعتداء على خادمة في هذه السن ساق الرجل وزوجته في النهاية إلى القضاء بتهمة ستكلفهما غالياً، لأنهما لم يتعاملا بشكل إنساني مع امرأة يربطهم بها عقد عمل فقط.
وأطلقت شرطة دبي، أخيراً، حملة تحت عنوان «الفئات المساعدة بين الاهتمام والاتهام»، تركز على توعية أصحاب المنازل بكيفية التعامل مع الخدم بطريقة إنسانية وقانونية، لحماية أنفسهم وأطفالهم ومنازلهم.
وقال المشرف على الحملة المقدم أحمد حميد المري، إنها تركز على تحقيق أهداف عدة، منها حماية عقد العمل بين الطرفين، الكفيل والخدم، وتعزيز الجانب الأمني في المنازل، لأن كثيراً من الجرائم تحدث في غياب الأهل، معتبراً أنه إذا أحسن رب المنزل معاملة المربية أو الخادمة انعكس ذلك إيجاباً على تعاملها مع الأبناء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news