نزل من مركبته لتفقّد إطارها فأطاحت به سائقة
وفاة سبعيني إماراتي دهساً أمام زوجته
بدأت نيابة السير والمرور في دبي تحقيقاتها، أول من أمس، في حادث دهس مواطن سبعيني يبلغ من العمر 67 عاماً، ووفاته أمام زوجته (50 عاماً) على شارع الشيخ محمد بن زايد، وفق رئيس النيابة المستشار صلاح بوفروشه الفلاسي، الذي أشار إلى أن السائقة المتهمة أفادت بأنها فوجئت به يقف في الحارة الخامسة من الطريق السريع، ولم تتمكن من تفاديه.
وقال رئيس نيابة السير والمرور المستشار صلاح بوفروشة الفلاسي لـ«الإمارات اليوم» إن الحادث وقع في نحو الـ40:7 دقيقة، مساء أول من أمس، حين توقفت المركبة التي يقودها المتوفى في المسرب الخامس من الطريق الذي يتكون من ثمانية مسارات في هذه المنطقة بالقرب من سوق الخضار، في الاتجاه المؤدي إلى أبوظبي، نتيجة انفجار إطارها.
وأضاف الفلاسي أن الرجل نزل من المركبة لتفقد الإطار، وترك زوجته (مواطنة) في السيارة، وفي هذه الأثناء قدمت سيارة تقودها امرأة فلبينية (42 عاماً) برفقة ابنتها على المسار نفسه، وأطاحت بالرجل حتى انحشر جسده بين مقدمة مركبتها وسيارته. وأشار إلى أن السائقة أفادت لوكيل النيابة أول عمار الظنحاني، الذي انتقل إلى موقع الحادث للمعاينة والتخطيط الأولي، بالتنسيق مع مركز شرطة الراشدية، بأنها كانت تسير على سرعة 110 كيلومترات في الساعة، وكانت أمامها سيارة في المسرب نفسه، لكنها انحرفت في اللحظة الأخيرة لتفاجأ بالرجل أمامها، ما أدى إلى دهسه. وأوضح أن عضو النيابة المكلف المعاينة رصد إشارات التنبيه لسيارة المجني عليه في وضع التشغيل، وتعذر الاستماع إلى إفادة زوجته التي لم تصب بأذى، نظراً لحالتها النفسية السيئة.
وأشار إلى أن النيابة اتخذت إجراءات عدة، منها إبلاغ النائب العام المستشار عصام الحميدان بالحادث، وتكليف خبير المشاغل الميكانيكية فحص مركبة المتوفى، للتأكد من صلاحية الإطارات، فضلاً عن تكليف خبير في لجنة السير في الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي لإعادة بناء وتركيب الحادث وإرسال تقرير فني للنيابة. وطلبت النيابة كذلك الحصول على العينات اللازمة من طرفي الحادث، والتسجيل الخاص بكاميرا شرطة دبي وهيئة الطرق والمواصلات، وتكليف مركز شرطة الراشدية تسجيل الحادث، وإحالة الملف والسائقة التي لم تصب بأذى إلى نيابة السير والمرور.
وأكد الفلاسي أن التحقيقات والتقارير الفنية ستحدد مسؤولية كل طرف في الحادث، لافتاً إلى أن المعاينة والإفادات الأولية ترجح أن هناك مسؤولية مشتركة، لأن الرجل نزل من السيارة في طريق سريع لفحص الإطار، رغم خطورة هذا التصرف.
وأفاد بأن هناك مسؤولية ربما تقع كذلك على المرأة المتسببة في الحادث، لأن المتوفى قام بتشغيل إشارات التحذير التي تدل على وقوف سيارته، مشيراً إلى أنها ذكرت أن سيارة أخرى كانت تعيق الرؤية أمامها، وانحرفت فجأة ناحية اليسار لتتركها في مواجهة الرجل، لكن سيتم التأكد من ذلك من خلال التحقيقات.
وقال رئيس نيابة السير والمرور إن الفترة الحالية تشهد ارتفاعا كبيراً في درجات الحرارة التي تؤثر في كفاءة الإطارات، داعياً السائقين إلى فحص سياراتهم قبل الخروج، وفي حال انفجار الإطار يجب ألا يقفوا في منتصف الطريق، خصوصاً إذا كان سريعاً، وإذا تعذر تحرك المركبة عليهم الاتصال بالشرطة، لأن الدوريات مجهزة بما يسمح لها بإيقاف حركة الشارع.
وأضاف الفلاسي أن هذا الحادث تكرر بالطريقة نفسها خلال الأشهر الأخيرة، حين توقف شاب كذلك في منتصف الطريق، ما كلّفه حياته.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news