تبرئة خادمة ومزارع من التحرش بـ ‬3 أطفال

أيدت محكمة الاستئناف في دبي أمس، قرار محكمة أول درجة ببراءة خادمة (فلبينية) و(طباخ) باكستاني من جناية هتك عرض ثلاثة أطفال.

وذكرت النيابة العامة في أمر الإحالة، أن المتهمين كانا يعملان في منزل ذوي الأطفال، وأنهما انتهزا براءتهم وضعف إدراكهم، وقلة حيلتهم، في هتك عرضهم.

وتعود تفاصيل الدعوى، وفقاً لتحقيقات النيابة، إلى سبتمبر الماضي، عندما كانت والدة الأطفال في منزلها، وأخبرتها شقيقة زوجها بأنها عثرت على صورة طفلتها (سنة واحدة) محفوظة في هاتف الخادمة، فاستدعت الخادمة وطلبت منها الهاتف، لكن الخادمة رفضت بإصرار، وظهرت عليها علامات الخوف والارتباك.

وذكرت والدة الأطفال في التحقيقات، أن الشك راودها، ولم تستطع النوم في ذلك اليوم، وفي صباح اليوم التالي استدعت ابنها (ستة اعوام) واستدرجته لتعرف ما اذا كانت المتهمة تتحرش به جنسياً أم لا، فأخبرها بأن الخادمة كانت تطلب منه ارتكاب سلوكيات لا أخلاقية، لافتة إلى أن كلام طفلها أصابها بالصدمة، فأبلغت زوجها، وتوجهت معه إلى مركز الشرطة، حيث قدما بلاغاً بالواقعة. وأضافت أن طفلها ذكر لها أنها اعتادت تصرفات شاذة معه وشقيقته (سبعة اعوام)، كما اخبرها بأن المتهمة كانت تدخل رجلاً الى غرفة نومها، ويقومان بأفعال خادشة للحياء، وأنها هددتهم بالحرق بأعواد الثقاب، ما جعلهم يلتزمون الصمت طوال سنة تقريباً. واعتقدت الأم أن الخادمة كانت تأخذ مقابلاً مالياً لاستغلال أبنائها جنسياً، إذ لاحظت وجود مجموعة من الهواتف المتحركة لديها، مضيفة أنها عند سؤالها الخادمة عن مصدرها أفادت بأنها هدايا سترسلها إلى بلدها.

وقال المجني عليه الطفل أمام النيابة العامة، عند سؤاله على سبيل الاستئناس، إن المتهمين كانا يقومان بأفعال مخلة بالأدب، موضحاً أنه لم يبلغ والديه بتلك الافعال خوفاً من الخادمة التي كانت تعتدي عليه بالضرب. وأكدت الطفلة أن المتهمين كانا يطلبان منها أشياء مخلة. كما طلبت منها الخادمة خلع ملابسها أمام المزارع، مشيرة إلى أنها كانت تفعل ما يطلبانه منها خوفاً من الخادمة. بدوره رجح تقرير خاص بشأن الحالة الاجتماعية للطفلين، والمعد من قبل باحثة اجتماعية، أن الطفلين تعرضا للتحرش الجنسي من المتهمين، ولم يستطيعا الإفصاح عنه بسبب حداثة عمرهما، وتهديد المتهمين لهما بالحرق بالثقاب، وشعورهما بالخجل والخوف من العقاب.

الأكثر مشاركة