«الخدمات الاجتماعية» تعيد أسرة «طفل الكهرباء» إلى منزلها
أفاد مدير إدارة حماية حقوق الطفل في دائرة الخدمات الاجتماعية، أحمد إبراهيم الطرطور، بأن الدائرة أعادت الطفل الذي تعرض للتعذيب بالتيار الكهربائي على يد والده إلى منزله، بعدما استقبلته برفقة أسرته في مركز إيواء خاص بها، لتمكينهم نفسيا واجتماعيا، والتأكد من حالة الطفل المعنف (12 عاما) فيما لايزال الأب موقوفا على ذمة القضية. وأكد الطرطور لـ«الإمارات اليوم» أن مشرفي الدائرة منحوا أفراد الأسرة العلاج النفسي اللازم، وتأكدوا من استقرار حالتهم النفسية، خصوصا الطفل، الذي يعرف إعلاميا باسم «طفل الكهرباء». وأشار إلى أن الأب قال خلال التحقيقات إنه استخدم الكهرباء لتأديب ابنه، لافتا إلى عدم وجود دلائل على وجود مرض نفسي لدى الأب، غير أن التحقيقات والدراسة النفسية لاتزال قائمة. وكان خط «نجدة الطفل» في الدائرة تلقى في وقت سابق بلاغاً يفيد بتعرض طفل من جنسية دولة آسيوية للصعق بالتيار الكهربائي على يد والده، وأن الأب كان يتبع تلك الطريقة في معاقبة الطفل على أي خطأ يرتكبه.
وتوجه مختصون في الدائرة برفقة دورية من الشرطة إلى المنزل، حيث قبض على الأب، ونقلت الأسرة إلى مركز إيواء إلى حين استقرار حالة أفرادها النفسية.
وكانت المعلومات الأولية أشارت إلى أن الأب يميل إلى استخدام العنف، إذ «وجد بلاغ سابق بحقه من زوجته، تتهمه فيه بممارسة العنف ضدها، وبأنه يتعامل معها بعنف وسادية، لدرجة أنه قصّ شعرها عقاباً لها في إحدى المرات».
وعن الطريقة المتبعة في تعذيب الطفل، أظهر شريط فيديو صورته الأم بطريقة سرية أن الأب كان يجبر الطفل على الجلوس على كرسي، ويوصل سلكين بالتيار الكهربائي، ويلمس بطرفيهما جسد صغيره، معرضا إياه لصدمات قوية، كانت تسقطه عن الكرسي، وعندها كان يطلب منه الجلوس مرة أخرى، ويصعقه مجدداً.