«جنايات رأس الخيمة» تؤجّل الحكم على قاتل بعد رفض الصلح
رفضت شقيقات زوجة إيرانية، قتلها زوجها (لا يحمل أوراقاً ثبوتية)، قبل عامين، في إمارة رأس الخيمة، الصلح مع المتهم والتنازل عن القصاص، وقدمن طلبا إلى محكمة جنايات رأس الخيمة، أمس، برفض الصلح مع قاتل شقيقتهن، على الرغم من تصالح والدهن ـ خلال الأشهر الماضية ـ مع المتهم، وحصوله على أكثر من 200 ألف درهم، مقابل التنازل عن القصاص في ملف القضية. وكانت محكمة الجنايات حددت، أمس، موعدا نهائيا للحكم في ملف القضية، إلا أن رفض الصلح مع المتهم، جعل قاضي الجنايات يحدد موعدا جديدا للمرافعة في ملف القضية، كما طلب المتهم (و.ع.م ـ 33 عاما) الاستماع إلى شهود الإثبات في ملف القضية، وإجراء فحص الـ«دي أن إيه»، لإثبات براءته من جريمة القتل.
التأجيل من أجل الصلح طلب المتهمان (ن.ع ـ 28 عاما)، و(أ.أ ـ 37 عاما)، من محكمة جنايات رأس الخيمة، أمس، تأجيل نظر قضية اتهامهما بمقتل شخص يدعى (ب.ب ـ 34 سنة)، لا يحمل أوراقاً ثبوتية، للتوصل إلى صلح مع أسرة المجني عليه. ووافق قاضي المحكمة، وأجّل الجلسة إلى الشهر المقبل، لتقديم ما يثبت الصلح بين الطرفين، وتنازل أولياء الدم عن طلب القصاص. ووجهت النيابة العامة تهمة القتل العمد للمتهمين، إذ اعترفا بقتل صديقهما، لقيامه بالتشهير بأحدهما أخلاقيا. |
وحاول المتهم خلال السنوات الماضية التصالح مع أسرة المجني عليها، من أجل التنازل مع طلب القصاص، وتأجلت جلسة المحكمة أكثر من مرة، لحين التوصل إلى صلح نهائي بين الطرفين، إلى أن تصالح والد المجني عليها مع المتهم.
وكانت جريمة قتل وقعت في منزل بمنطقة المعمورة في رأس الخيمة، وتم توجيه فريق بحث وتحرٍ إلى مكان الجريمة، وتم نقل جثة المجني عليها إلى مستشفى صقر بمركبة والدي المتهم، في محاولة لإسعافها إلا أنها توفيت في المستشفى متأثرة بإصاباتها البليغة. وسلم المتهم نفسه لمركز شرطة المعمورة، فور ارتكابه جريمة القتل، واعترف بقتل زوجته، بعد وقوع مشادات كلامية بينهما، وأنه لم يتمالك نفسه من الغضب، فجلب سكينا من المطبخ، ووجّه طعنات قاتلة عدة إلى زوجته، أدت إلى وفاتها مع جنينها، بعد تعرضها لإصابات بليغة في مختلف أنحاء جسدها.