شرطة دبي تجمع أماً مع ابنتها بعد فراق 5 سنوات

قال مدير مركز شرطة بر دبي، التابع للإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، العقيد علي غانم، إن البرنامج ساعد أماً على الالتقاء مع ابنتها، بعد حرمانها رؤيتها ما يقرب من خمس سنوات، فيما سجل المركز 13 حالة اعتداء على أطفال منذ بداية العام الجاري.

وشرح غانم أن امرأة من جنسية دولة أوروبية، لجأت إلى المركز الشهر الماضي، وقالت إنها قدمت إلى الدولة بتأشيرة زيارة، للبحث عن ابنتها التي تقيم مع والدها في دبي، لكن محاولاتها باءت بالفشل، لافتة إلى أن الأب حرمها ابنتها قبل خمس سنوات، حينما كان عمرها 11 عاما فقط، فيما هي لا تعرف له عنوانا، ولا طريقة لإقناعه بالسماح له برؤيتها.

وأعربت عن مخاوفها من تغير مشاعر ابنتها تجاهها، خصوصا أنها تعيش الآن مرحلة المراهقة.

وأضاف أن الواقعة أحيلت إلى قسم التواصل مع الضحية، بعد التأكد من أنها فشلت في رؤية ابنتها، على الرغم من اللجوء إلى المحاكم، وقامت إحدى الموظفات في القسم برحلة البحث عن الأب، وتوصلت إلى معلومات حول قيامه بتغيير مقر سكنه، لكنها لم تيأس حتى توصلت إلى مكانه.

وأشار إلى أن مسؤولي القسم تواصلوا مع الرجل، الذي أبدى تعنتا في البداية، محملا الأم مسؤولية الحال التي وصلت إليها العلاقة بينهما، ومؤكدا أنها كانت سببا في الخلافات، لكنّ الموظفين استطاعوا إقناعه بأن هذا ليس حلا، ولا يمكن إنسانيا حرمان أم من ابنتها، فوافق الرجل في النهاية على أن يكون اللقاء في مركز شرطة بر دبي، وكانت جلسة حميمية جدا، وأبدت المرأة امتنانها البالغ للمركز.

إلى ذلك، قال غانم إن المركز سجل 13 حالة اعتداء على أطفال خلال الأشهر السبعة الماضية، من بينها حالات تحرش واعتداء جنسي، مؤكدا التعامل معها جميعا وضبط المتهمين واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.

وأضاف أن المركز طور أساليب التحقيق في جرائم الأطفال، من خلال استخدام دمى لجسدي ذكر وأنثى، حتى لا يضطر الطفل إلى الحديث تفصيليا عن أمور ربما تؤذيه نفسيا.

وأشار إلى أن هذه الآلية حققت نتائج إيجابية في أكثر من حالة، منها واقعة تحرش جنسي بطفل في مدرسة، واعتداء على آخر.

يذكر أن المركز خصص غرفتين للتحقيق في قضايا الأطفال، مجهزتين بطريقة تريح نفسية الطفل، وتشعره بالاطمئنان، إذ تم تزويدهما بألعاب وأدوات ترفيهية، فضلا عن صبغهما بألوان زاهية محببة.