المتهمون وضعوا الأقراص في أكياس ملفوفة بأشرطة لاصقة من المصدر

القبض على عصابة تحـــوز 1.5 مليون حبة كبتاجون

أحبطت شرطة دبي ترويج وتهريب أكبر كمية من الحبوب المخدرة خلال العام الجاري، إذ بلغ عددها مليوناً و500 ألف حبة كبتاجون، تصل قيمتها إلى نحو 75 مليون درهم.

وقال مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، اللواء عبدالجليل مهدي العسماوي، إن العملية التي أطلق عليها اسم «أوراق الخريف» نفذت في يوليو الماضي، ومثلت ضربة قوية لعصابة تتكون من ستة أشخاص ينتمون إلى دولتين عربيتين، احترف أعضاؤها تهريب هذا النوع من المخدرات.

وأضاف أن عملية الدهم استغرقت ثلاثة أيام كاملة، بعد أيام من الجهد المتواصل، والمتابعة، ورصد المعلومات، لافتاً إلى أن جزءاً من الكمية ضبط على الحدود السعودية قبل أن يهربها المتهمون ويروجوها داخل المملكة.

وتفصيلا، ذكر العسماوي أن العملية بدأت حين وردت معلومات تفيد بأن عصابة يقودها شخص يقيم في منطقة «إنترناشيونال سيتي» تحوز كمية ضخمة من مخدر الكبتاجون، وتعتزم بيعها مقابل 50 مليون درهم.

وأضاف أنه تم تشكيل فريق عمل من إدارة المعلومات المركزية، بدأ التحرك على الفور في تقصي المعلومات وتتبعها من خلال عملية محكمة، ثم أعدّ كميناً لأحد المتهمين في المكان المحدد لتسليم الصفقة إلى مشتر وهمي، تابع لفريق المكافحة، وبعد انتهاء عملية التسليم دهم المكان وقبض على المتهم الأول، وهو يعمل تحت صفة «مستثمر».

وأشار العسماوي إلى أن فريق المكافحة طوق المكان، لإدراكه أن بقية المتهمين موجودون في الجوار، وقبض على المتهمين الثاني والثالث، اللذين كانا يراقبان عملية التسليم لإبلاغ المتهم الأول بأيّ تحركات مريبة أثناء إتمام الصفقة، لافتاً إلى أن سرعة ضبط المتهمين الثلاثة أسهمت في التوصل إلى أفراد العصابة الآخرين.

وأوضح أن فريق العمل استجوب المتهمين على الفور، لتحديد أماكن سكن البقية، وقبض عليهم تباعاً، مضيفاً أنه عثر في حوزتهم على بقية الكمية التي كانت تحوزها العصابة، كما قبض على المتهمين الرابع (30 عاما) والخامس (47 عاما) والسادس (26 عاما) وجميعهم سائقو شاحنات، ما عدا الأول. فيما كان المتهم السادس يتولى البحث عن سائقين لتهريب المخدرات إلى السعودية.

وتابع العسماوي أن عمليات الدهم التي نفذها فريق العمل، وتفتيش الشقق السكنية التي يقيم فيها المتهمون، والسيارات التي يستخدمونها، أسفرت عن العثور على 68 كيساً ملفوفة بأشرطة لاصقة، تحتوي على نحو من نصف مليون قرص مخدر.

وتابع أن جهود فريق العمل لم تقتصر على ذلك، بل امتدت للقبض على شخصين آخرين، على صلة بالعصابة، خلال وجودهما في منفذ البطحاء الحدودي للسعودية، وهما يحاولان تهريب نصف مليون حبة كبتاجون إلى المملكة.

وأفاد العسماوي بأن محاولة المتهمين فشلت، بعد أن قدم فريق العمل معلومات دقيقة إلى الجهات الأمنية المختصة القائمة على المنفذ الحدودي، ما ساعد في القبض عليهما وضبط شحنة كبيرة كانت العصابة تعتزم تهريبها إلى المملكة، لافتاً إلى أن التحقيقات دلت لاحقاً على أن المقبوض عليهما في المنفذ الحدودي تابعان للعصابة، واعتادا تهريب المخدرات بواسطة شاحنتين اعتادا قيادتهما.

وأوضح أن إجمالي كمية الحبوب التي تم ضبطها في دبي وعلى حدود السعودية مليون و500 ألف حبة من مخدر الكبتاجون، قام أفراد العصابة بتهريبها إلى الدولة، بهدف ترويجها في الإمارات بين المتعاطين، وتهريب جزء منها إلى السعودية.

ولفت إلى أن المتهمين الستة الذين قبض عليهم في الدولة أحيلوا إلى الجهات القضائية، بعدما أسندت إلى الأول والثاني تهمة حيازة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية والمتاجرة بها، وللثالث تهمة المشاركة الإجرامية، وللرابع والخامس تهمة حيازة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، بقصد المتاجرة بها وترويجها.

أما السادس، فقد أسندت إليه إضافة إلى التهم التي وجهت لشركائه تهمة «الاشتباه في تعاطيها».

واعتبر العسماوي أن ضبط هذه الكمية من مخدر الكبتاجون يعكس إقبال كثير من المدمنين على تعاطي العقاقير المخدرة على حساب المخدرات التقليدية التي تستلزم جهداً أكبر وكلفة أعلى في الترويج أو التعاطي، فضلاً عن سهولة كشفها.

الأكثر مشاركة