الأب مدرب كاراتيه.. والابن بطل كمال أجسام
شاب ينهال ضرباً على والده بسبب فيلم أميركي
تعرّض مواطن يدعى (ع.م ــ 57 عاماً)، إلى الضرب المبرح على يد ابنه (ح.ع ــ 23 عاماً)، الأسبوع الماضي، عقب نشوب شجار بينهما حول مشاهدة فيلم تلفزيوني، ما أدى إلى إصابته بحالة من الإغماء، إضافة إلى كسر في اليد اليسرى، وآخر في إصبع السبابة اليمنى، ورضوض في أنحاء مختلفة من جسده، علماً بأن الأب مدرب كاراتيه، في حين أن الابن بطل كمال أجسام.
وروى الأب لـ«الإمارات اليوم» تفاصيل الحادثة، قائلاً: «إنه تعرّض للضرب من ابنه، الأحد الماضي، وفي ساعة مبكرة من الصباح، أثناء مشاهدة الابن فيلماً أميركياً مع أخته وابنتها، فطلب منه إغلاق التلفاز، نظراً إلى تأخرهم عن النوم، فدخلا في مشادة كلامية، قبل أن يفاجئ الابن أباه بلكمة على الوجه أفقدته وعيه، واستمر في توجيه اللكمات إلى أنحاء مختلفة من جسمه، ثم توعده بالقتل».
وأضاف أنه «اتصل بالإسعاف، الذي نقله إلى أحد المستشفيات خلال دقائق، وأظهر التقرير الطبي وجود كسر في اليد اليسرى، وآخر في الإصبع، ورضوض وكدمات قوية، إضافة إلى وجود آثار لجرح ناتج عن عضّ ابنه مختلف أنحاء جسده»، وقال إنه «لم يستطع التحرك من شدة الآلام».
وتابع أن «الشرطة عرضت عليه فتح ملف بلاغ ضد ابنه، لكنه رفض، نظراً إلى كونه طالباً جامعياً، غير أنه عبّر عن صدمته من فعلة ابنه وضربه له بطريقة وحشية، على الرغم من أنه لم يكن حاد المزاج في السابق، وله علاقات جيدة مع أصدقائه، ومتفوق في دراسته، كما أنه بطل في رياضة كمال الأجسام، وسبق أن أحرز مرتبة متقدمة في الدولة في هذه الرياضة».
في المقابل، لم ينفِ الابن ما أقدم عليه ودافع عن فعلته قائلاً: «إنه اضطر إلى ذلك بعدما فقد والده السيطرة على نفسه، وحاول الاعتداء عليه بالضرب، ما اضطره إلى الدفاع عن نفسه، وادّعى أن والده يعمد إلى أخذ أدوية مهدئة للأعصاب للسيطرة على أعصابه».
وتابع أن «هناك خلافات أسرية متراكمة بينهما سبقت الحادثة»، وأكد أنه «لم يتعمد إيذاء والده، إنما دافع عن نفسه فقط»، مشيراً إلى أن «والدته طلبت الطلاق مرات عدة من والده، بسبب سوء معاملته لأفراد المنزل، وعدم شعوره بالمسؤولية تجاههم».
إلى ذلك، أكدت مديرة إدارة التنمية الأسرية في وزارة الشؤون الاجتماعية، فوزية طارش، لـ«الإمارات اليوم»، أن «الواقعة تعد الأولى من نوعها في الدولة، إذ لم تستقبل الوزارة، التي تتبنى مهمة تعزيز التماسك الأسري وصون مكانة الأسرة الاجتماعية، تقارير عن حوادث مشابهة».
وأضافت أن «سلوك الابن يدل على أن هناك خلافات أسرية في محيط الأسرة مهّدت إلى هذه الواقعة التي تعد نادرة»، لافتة إلى أنه «يتعين على الطرفين التفاهم والتعرف إلى أسباب الخلاف بينهما، والعمل معاً على حلها، لتحقيق أسرة متماسكة خالية من المشكلات»، مؤكدة استعداد الوزارة للتدخل من أجل إصلاح العلاقة بينهما. وقالت: «إن حل الخلافات الأسرية يكون عن طريق وصف المشكلة، والتعرف إلى أسبابها، والعمل على إرشاد الأسرة عن طريق أفراد متخصصين».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news