خلف القضبان

كابوس بسبب كـأس خمر

لم يتخيل (ع.م) وفق روايته لـ«الإمارات اليوم» أن خطأ بسيطاً ارتكبه سيتحول إلى كابوس لا يُمحى من ذاكرته، حين تعاطى الكحول في أحد الأندية وقاد سيارته في الطريق حتى اصطدمت به سيارة من الخلف.

وفي ظل خوفه من أن تضبطه الشرطة مخموراً، وعلى الرغم من أنه ليس الطرف المتسبب في الحادث، إلا أنه بادر إلى مغادرة المكان من دون أن يتوقف لتحديد الأضرار، ما أثار غضب السائق الآخر الذي أبلغ مركز الشرطة برقم لوحة السيارة الهاربة.

وتلقى (ع.م) اتصالاً من مركز الشرطة يطالبه بالحضور فوراً إلى مقر المركز، فتوجه إلى هناك واختلق قصة مختلفة مرتكباً خطأ آخر، إذ أفاد بأنه تعاطى فعلياً مشروباً كحولياً لكن في منزله ولم يدرك أنه كان طرفاً في حادث مروري، وحين نزل مع الشرطي لمعاينة السيارة أكد أنه تلقى الصدمة من الخلف لكن الشرطة أصرت على تحميله المسؤولية في ظل تعاطيه الخمر وهروبه من المكان.

وقرر مركز الشرطة توقيفه ليعيش كابوساً حقيقياً لا يتناسب مع وضعه الاجتماعي ووظيفته المرموقة، إذ وجد نفسه بين متهمين في قضايا مخدرات وسرقة، وقضى معهم تسعة أيام كاملة في انتظار تحديد جلسة له في النيابة.

وأحيل (ع.م) إلى المحكمة، أخيراً، وقضت بتغريمه 20 ألف درهم، كما كلفته شركة التأمين 10 آلاف درهم أخرى، نظراً لقيادته تحت تأثير الكحول، وأكد أنه كان مستعداً لسداد أضعاف هذا المبلغ مقابل عدم قضاء يوم واحد في السجن.

تويتر