ينتحل صفة «خياطة» ويصطاد امرأة عبر خدمة هاتفية
راودته فكرة شيطانية لاصطياد الفتيات، فبث رسالة «برودكاست» عبر خدمة هاتفية، زعم خلالها أنه «خياطة ملابس نسائية» ولديه عدد كبير من الفساتين الرائعة يعرضها بسعر مخفض، ورمى الطعم منتظراً الفريسة.
انتشر الـ«برودكاست» سريعاً، وتجاوبت معه امرأة عربية معتقدة أنه امرأة متخصصة في حياكة الملابس، وسألته عن نوعية الفساتين المتوافرة وتفاصيل أخرى تتعلق بمواصفات وأسعار المنتجات التي يبيعها.
وفي ظل حرصه على حبك حيلته تحدث معها عن تفاصيل مختلفة حتى أقنعها بأن لديه خبرة فعلياً في مهنة الحياكة، فسألته عما إذا كان لديه ملابس داخلية، فأكد لها أن لديه تشكيلة منها وأرسل إليها صوراً عدة. وواصل المحتال الذي يحمل جنسية دولة عربية ألاعيبه، وقال لها متقمصاً دور الخياطة إنه يحيك الملابس بنفسه ويحتاج إلى مقاسها لضبط القطع التي تطلبها حتى تخرج بشكل مثالي، وتفاوض معها حول هذه المسألة، وطلب منها إرسال صورخاصة لها حتى يعاين قوامها.
وفي ظل قناعة المجني عليها بأن محدثتها امرأة، أرسلت له الصور المطلوبة، لتفاجأ بأنه مجرم مبتز، إذ كشف لها عن هويته وهددها بنشر الصور التي أرسلتها إليه على شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع أخرى على الإنترنت إذا لم تدفع له مبلغاً من المال.
وقال نائب مدير إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية، في الإدارة العامة للمباحث الجنائية، المقدم سالم بن سالمين، إن المجني عليها تصرفت بطريقة جيدة حين أدركت أنها وقعت ضحية لهذا المجرم، إذ أبلغت شرطة دبي وبدأت المباحث الإلكترونية عملها على الفور لضبطه متلبساً أثناء ارتكاب جريمة الابتزاز.
وأضاف بن سالمين، أن «فريقاً من الإدارة أعد كميناً للمتهم بالتنسيق مع الضحية، إذ طلب من المرأة مسايرته والاتفاق على موعد معه لتسليمه النقود وتم القبض عليه متلبساً وإحالته إلى النيابة العامة».
وأشار إلى أن إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية سجلت قضايا ابتزاز عاطفي عدة خلال العام الجاري تورط فيها أشخاص يحملون جنسية دولة عربية، إحداها لشخص تعرف إلى امرأة من خلال «فيس بوك» وتوطدت علاقتهما حتى حصل منها على صور خاصة، وبعدها قطع علاقته بها.
وأوضح أنه بعد قطع العلاقة دخل المتهم على «فيس بوك» بهوية أخرى وهددها بنشر صورها على الانترنت وإرسالها إلى أصدقائها الموجودين على صفحتها إذا لم تدفع له 15 ألف درهم.
ولفت إلى أن المرأة لجأت إلى شرطة دبي، إذ أحيل البلاغ إلى إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية وتم إعداد كمين له وضبطه متلبساً بعد تسجيل المخاطبات بينهما.
وتابع بن سالمين أن جريمة أخرى حدثت بطريقة مشابهة لرجل خطب امرأة وبعدها فسخت خطبتهما، فأنشأ حساباً على «فيس بوك» باسم امرأة وتواصل مع والدها وهدده بننشر صور ابنته إذا لم يدفع له مبلغاً من المال، ولجأ الرجل إلى شرطة دبي وتم ضبط المتهم وفوجئ الأب وابنته بأنه كان خطيبها السابق.