رجل يقتل مشرفة حافلة.. ويحاول الانتحار

لقيت مشرفة حافلة مدرسية، هندية الجنسية، حتفها طعناً بسكين، أمام بوابة المدرسة الهندية الجديدة في القرهود، فور نزولها مباشرة من الحافلة التي كانت تقلها مع عدد من المدرسين في نحو الساعة 11 صباح أمس، وحاول الجاني ذبحها ثم بادر بقطع شرايين يده محاولاً الانتحار.

وقال القائد العام لشرطة دبي بالإنابة، اللواء خميس مطر المزينة، لـ«الإمارات اليوم» إن غرفة العمليات تلقت بلاغاً بالجريمة فور وقوعها، مشيراً إلى أنه تم القبض على القاتل الذي نقل إلى المستشفى نتيجة تعرضه للطعن بدوره مرجحاً أنهما متزوجان.

وأفاد شهود عيان من داخل المدرسة بأن المرأة تعمل مشرفة حافلة في المدرسة وتبلغ من العمر 35 عاماً وتدعى سونيا، وكانت عائدة من رحلة توصيل طلبة وفي طريقها إلى الحافلة للقيام برحلة أخرى فوجدت الجاني في موقف الحافلات، ودار بينهما حديث، ثم أخرج المتهم سكيناً ووجه إليها طعنات عدة في صدرها، ومن ثم حاول ذبحها وبادر بقطع شرايين يده محاولاً الانتحار، وسقط بجوارها وسط بركة من الدماء.

وقال شاهد عيان إن إدارة المدرسة تولت تغطية جثة المرأة بقطعة من القماش الأبيض، إلى أن وصل رجال المباحث الجنائية والطب الشرعي، وقاموا بمعاينة الموقع، ونقلوا الجثة إلى المشرحة تمهيداً لفحصها، فيما نقل المتهم إلى المستشفى لتلقي العلاج من إصابته البليغة.

وأضاف الشاهد أن الجميع يعرف أنهما متزوجان، ومن الواضح أن ثمة مشكلات كبيرة دبت بينهما في الآونة الأخيرة، أدت إلى انفصال المجني عليها عن القاتل، لافتاً إلى أن الدراسة كانت مستمرة ومعظم طاقم المدرسة داخل الفصول حين وقعت الجريمة، لكن بعض الأطفال الذين وجدوا بالمصادفة شاهدوا الجريمة.

وأشار إلى أن الواقعة سببت نوعاً من الذعر بسبب وقوعها داخل مدرسة، لافتاً إلى أنه لا أحد يعرف ملابسات المشكلة التي دفعتهما إلى تصفية خلافاتهما بالقتل.

وتولت دوريات الشرطة التابعة لمركز شرطة الراشدية تطويق موقع الحادث ومنع الزائرين من الدخول إلى المكان، حتى انتهت المعاينة ورُفعت البصمات واتخذت الإجراءات الشرطية الأخرى.