تحذيرات من تربية حيوانات مفترسة في المنازل
حذرت نائب المدير العام لشؤون المحافظة البيئية والتعليم في حديقة حيوانات العين، منى عبيد الظاهري، الجمهور من تربية الحيوانات، خصوصاً المفترسة في المنازل، بسبب الأضرار البيئية والصحية المحتملة وخطورة هذا الأمر على حياتهم، ونصحت بمشاهدة هذه الحيوانات في الحدائق، لأنها تحافظ عليها في بيئة أقرب إلى طبيعتها.
وكشفت الظاهري لـ«الإمارات اليوم» عن تلقيها اتصالات من أفرد الجمهور لحمايتهم من خطر حيوانات موجودة في المنازل، إذ طلبت أسرة إنقاذها من قرد «البابون» كانت تربّيه في المنزل، إلا أنه هاجم عاملاً في المنزل وعضه، على الرغم من أن العامل كان يقدم له الطعام يومياً، لافتة إلى أن هذا الحيوان يبدو ظريفاً وهو صغير، ثم يتحول إلى حيوان شرس يصعب التعامل معه، فهو يهاجم ويعض، وقوة فكه يمكن أن تقتلع وجه الإنسان، كما أن مخالبه حادة جداً.
وقالت إن المعلومات المتوافرة لديهم تشير إلى أن بعض الأفراد تستهويهم تربية الأسود والتماسيح والثعابين، مضيفة أن المشكلة تكمن في أن البعض يقتني هذه الحيوانات وهي صغيرة ويكون منظرها جميلاً ولطيفاً، ويتجولون بها في الأماكن العامة، وتبدأ المشكلة عندما يكبر الحيوان، وقد يأتي بحركة يفقد على إثرها الإنسان حياته أو يصاب بعاهة مستديمة.
وأكدت الظاهري أن بعض الأمراض تنتقل من الحيوان إلى الإنسان بسبب عدم إجراء الفحوص والتطعيمات المقررة للحيوانات التي يتم تربيتها في المنازل، والشيء ذاته يمكن أن يحدث بانتقال بعض الأمراض من الإنسان إلى الحيوان.
وأكدت أن هناك فئة من الناس تستغل هذا الأمر تجارياً، وتلجأ إلى المتاجرة بالحيوانات المفترسة، مع أن هناك قوانين تمنع هذا الأمر، وهناك جهود عدة في مكافحة المتاجرة بالحيوانات المفترسة والخطرة، لكن ضعاف النفوس يلجؤون إلى تهريب الحيوانات بطرق غير مشروعة، غير مدركين للأخطار التي قد تسببها هذه الحيوانات، بالإضافة إلى الضرر الذي تسببه للبيئة.
وأشارت الظاهري إلى أن الدولة وقعت اتفاق عدم المتاجرة بالحيوانات المهددة بالانقراض (تعرف بالقائمة الحمراء)، وهؤلاء الناس بتصرفاتهم الخاطئة قد يسببون إحراجاً للدولة إذا ظهر أن هناك متاجرة بهذه الأنواع من الحيوانات، خصوصاً أن الدولة تتحمل تكاليف باهظة في سبيل حماية البيئة والإنفاق على الجهات المهتمة بالبيئة والحيوانات.
وأضافت أن اقتناء الحيوانات يتطلب عناية كبيرة سواء من حيث توفير البيئة السليمة والطعام، وبعض الناس لا يدركون هذا الأمر إلا بعد فوات الأوان، موضحة أن تربية الحيوانات لها متطلبات عدة تشمل رعايتها والمحافظة على صحتها وسلامتها، وهذا غير متوافر إلا في مؤسسات متخصصة تضم أطباء بيطريين ومختبرات وخبرات قادرة على توفير هذه الظروف.
«فهد» و«أصلة» في العين
شهدت مدينة العين خلال العامين الماضيين ظهور ثعبان ضخم طوله 1.5 متر من نوع «الأصلة الملكية»، كان يحاول شق طريقه إلى الشارع القريب من مركز «سيتي سنتر» العين.
وأثار الثعبان الذعر بين المارة، وأدى إلى عرقلة حركة المرور، قبل أن تفلح الجهود التي قامت بها الجهات المسؤولة في السيطرة على الثعبان واصطياده، إذ تبين أنه فزع من الضجة، وأخذ يتحرك بصورة عشوائية، إلى أن تمكن أحد العاملين من السيطرة عليه، ونقله إلى مكان آمن.
كما شهدت منطقة اليحر هروب فهد إفريقي يبلغ من العمر ستة أشهر من قفصه في منزل أحد المواطنين، لكن فريقاً من حديقة الحيوانات بالتعاون مع الشرطة، نجح في السيطرة عليه.
وتتم السيطرة على هذا النوع من الحيوانات عن طريق المسدس المخدر إذا كان كبيراً، أو بالشبكة إذا كان صغيراً.