«سوء الأقفاص» وراء نفوق 2500 سمكة هامور في رأس الخيمة
كشفت الفحوص الطبية التي أجرتها وزارة البيئة والمياه لعينة من 2500 سمكة هامور نفقت في خور رأس الخيمة خلال أكتوبر الماضي، وتعود لثلاثة صيادين مواطنين، أن سبب نفوق الأسماك المفاجئ والجماعي يعود إلى سوء إدارة الأقفاص الشبكية، ونقص الأوكسجين، إذ لم يتم اختيار الموقع المناسب للأسماك، أو توفير الخدمات اللوجستية من غذاء، وتنظيف أثناء تربيتها في أقفاص مياه الخور القريب من محطة النخيل لتحلية المياه. في الوقت الذي أكد فيه مدير عام الهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه محمد صالح، أن الهيئة لا تستخدم مواد كيماوية في تنظيف أنابيب ضخ المياه لمحطة التحلية في منطقة النخيل.
خسائر تكبد ثلاثة صيادين مواطنين خسائر مالية تتجاوز 320 ألف درهم، نتيجة نفوق 2500 سمكة هامور، بشكل مفاجئ أثناء تربيتها في أقفاص شبكية في مياه خور رأس الخيمة، بداية شهر أكتوبر الماضي. |
وتفصيلاً، أبلغت وزارة البيئة والمياه «الإمارات اليوم» أن الفحوص الطبية والمخبرية التي أجرتها لعينات من أسماك الهامور نفقت في خور رأس الخيمة، أظهرت أن الأسماك خالية من الطفيليات الخارجية، والداخلية، ومن العدوى البكتيرية المسببة للأمراض. وأوضحت أنه تم فحص عينة الأسماك في مركز الأبحاث البحرية في أم القيوين، وأن النتائج أكدت أن تحليل الملوحة، والعكارة، ودرجة حرارة مياه البحر كانت في المستوى الطبيعي.
وكانت الوزارة تلقت بلاغاً بداية شهر اكتوبر الماضي، يفيد بوجود كمية أسماك هامور نافقة في مجموعة أقفاص لبعض الصيادين في خور إمارة رأس الخيمة. وأفادت الوزارة بأنه تم الحصول على عينة من الأسماك النافقة بعد تلقي البلاغ بيومين، وأجرى مركز أبحاث البيئة البحرية في أم القيوين، الاتصالات الفورية مع الصيادين، لعمل مسح للبيانات المتعلقة بالحالة.
وذكرت أنه بناء على نتائج التحاليل، وعلى البيانات التي تم جمعها من الصيادين المتضررين، فإنه من المرجح أن تكون أسباب نفوق أسماك الهامور المفاجئ والجماعي يعود لسوء إدارة الأقفاص الشبكية، من حيث اختيار الموقع والخدمات اللوجستية، من تنظيف، وتغذية.
وأكملت أن نقص الأوكسجين بشكل مفاجئ في أقفاص تربية الأسماك الذي وصل إلى ملليغرامين لكل لتر مياه، ناتج عن انسداد فتحات الشباك في القفص بالطحالب والمحار، وعدم تغيير المياه بشكل جيد في الأقفاص الشبكية، ما أدى إلى نفوق أسماك الهامور.
إلى ذلك، أكد مدير عام الهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه محمد صالح، أن الهيئة لا تستخدم مواد كيماوية في تنظيف أنابيب ضخ المياه لمحطة التحلية في منطقة النخيل، وأن عملية تنظيف الأنابيب تتم من خلال استخدام مضخات هواء، لضخ مياه البحر على الجدار الخارجي للأنابيب لتنظيفها من الطحالب والقواقع، أو من خلال التنظيف اليدوي باستخدام الفرشاة، نافيا مسؤولية محطة التحلية القريبة من الموقع عن نفوق الأسماك.