نفوق 7 جمال في مزرعة مواطن والخسارة بملايين الدراهم
خسر مواطن من إمارة رأس الخيمة، سبعة جمال سباق، نفقت بعد تعرضها للانتفاخ والشلل، الأسبوع الماضي، وقدر خسائره جراء ذلك بملايين الدراهم.
وأكد وكيل الوزارة المساعد لقطاع الشؤون الزراعية والحيوانية، المهندس سيف محمد الشرع، أن السبب الرئيس في نفوق الجمال، هو عدم تجفيف الأعلاف، بعد سقوط الأمطار، الأسبوعين الماضيين، وتعريضها لأشعة الشمس بشكل غير مناسب، شارحا أن ذلك تسبب في نمو فطريات فيها، وبينها فطريات سامة، ما أدى إلى حدوث حالات الانتفاخ لدى الجمال ونفوقها.
إرشادات لتفادي تكرار نفوق الحيوانات، تجب مراعاة المعايير الآتية: ـــ عدم تغيير نوعية العلف أو كميته بشكل مفاجئ، ومراعاة التدرج عند تغيير نوعية العلف المقدم. ـــ عدم الإفراط في تقديم الأعلاف المركزة، ومراقبة الحيوانات، لتجنب حدوث التخمة. ـــ تخزين الأعلاف في أماكن جيدة التهوية، وبعيدة عن الرطوبة، لتجنب تعفن العلف، ونمو الفطريات السامة. ـــ تجنب إعطاء الحيوانات الأعلاف الخضراء الندية، والرطبة، إذ يجب تجفيفها، وتعريضها للشمس، قبل تقديمها إلى الحيوانات المجترّة. ـــ عدم إرسال الحيوانات للرعي في المراعي الندية، قبل ظهور الشمس. ـــ تقديم الأملاح المعدنية للحيوانات على شكل مكعبات. |
وتفصيلا، قال المواطن عنان علي النعيمي، لـ«الإمارات اليوم»، إن أطباء بيطريين فحصوا الجمال النافقة، للتأكد من خلوها من الأمراض، وأكدوا أن سبب نفوقها هو تعرضها للتسمم، مضيفا أن حالة نفوق الجمال بدأت بجمل واحد، الأربعاء الماضي، تبعه خمسة جمال دفعة واحدة في اليوم التالي، ونفق الجمل السابع أخيرا، وهو جمل ثمين يطلق عليه «بكرة المزاين»، ويعتبر من أغلى أنواع الجمال، إذ يصل سعره في السوق المحلية إلى خمسة ملايين درهم.
وتابع النعيمي: «منعت الجمال والقعود من تناول البرسيم والأعلاف، خوفا من نفوق مزيد منها»، مضيفا أن أصحاب المواشي يشترون البرسيم نفسه من التجار، في منطقة سوان.
وأوضح أنه لاحظ وجود أعراض على الجمال قبل نفوقها، مثل الشلل، وإصابتها بالعمى، وانتفاخ بطونها، مضيفا أن لديه، حاليا، اثنين من القعود في حالة خطيرة، إذ «يعانيان الأعراض نفسها، التي تعرضت لها الجمال النافقة».
وشرح أن القعود المتبقية غير قادرة على المشي، وفاقدة حاسة البصر، مؤكدا أنه ينتظر وفاتها في أي وقت، لافتا إلى أنه قدم بلاغا إلى وزارة البيئة والمياه، الخميس الماضي، فأرسلت أطباء بيطريين لفحص الجمال، لكنه لم يتلق ردا، حول السبب الرئيس لنفوق جماله، معربا عن خوفه من نفوق الجمال والقعود المتبقية لديه.
من جهته، أكد وكيل وزارة البيئة والمياه المساعد لقطاع الشؤون الزراعية والحيوانية، المهندس سيف محمد الشرع، أن الوزارة تلقت بلاغا من النعيمي، بنفوق عدد من جماله، وأن فريقا مكونا من رئيس قسم الصحة الحيوانية في المنطقة، مع طبيبين بيطريين، توجه إلى عزبة النعيمي، حيث كشف على الجمال المريضة، التي نفقت في ما بعد، وأخذ عينات من مياه الشرب، والأعلاف التي تتناولها الجمال.
وأوضح أن نتائج التحليل أظهرت أن السبب الرئيس في نفوق الجمال، يعود إلى عدم تجفيف العلف بعد سقوط الأمطار، خلال الأسبوعين الماضيين، وعدم تعريضها لأشعة الشمس بشكل مناسب.
وأوضح أن البيئة الرطبة تعتبر مثالية لنمو الفطريات السامة، التي تتسبب في نفوق فجائي للحيوانات.
وذكر أن الوزارة لم تتلق بلاغات أخرى حول نفوق جمال، ما يؤكد أن حالة النفوق غير مرتبطة بأمراض حيوانية معدية، أو وبائية في محيط العزبة التي حدثت فيها.
وأوضح أن الوزارة تقدم الخدمات العلاجية والتحصين ضدّ الأمراض إلى جميع المواشي، من خلال مبادرة «حلالنا»، فضلا عن إرشاد مربي الحيوانات إلى أساليب التربية والرعاية، والتغذية المناسبة، والتخزين الملائم للأعلاف، حتى لا يتسبب التخزين الخاطئ في تعريض الحيوانات لأمراض ناتجة عن عدم التغذية السليمة، ونفوقها في بعض الحالات.
وأضاف أن الإبلاغ المبكر عن الأمراض الحيوانية، يمكّن الأطباء البيطريين من تقديم الخدمات العلاجية في الوقت المناسب.