خلف القضبان

لحظة ضعف

عملت في متجر المجوهرات لسنوات عدة، حتى باتت لدي خبرة كبيرة بأفضلها وأغلاها، اكتسبت ثقة كبيرة من صاحب المتجر لمهارتي في البيع والشراء، وسارت الأمور على أفضل ما يكون من دون أي منغصات.

لم أتخيل يوماً أن أنجر إلى ما تورطت فيه، لكن بريق الألماس أعماني ذات يوم، حين كنت بمفردي في المتجر وكان من المفترض أن أغلقه بعد جمع المجوهرات المعروضة للبيع، وكانت شحنة جديدة وصلت لتوها يقدر ثمنها بملايين عدة.

لا أدري ما حدث لي حينها، فلم تمتد يدي إطلاقاً إلى درهم واحد، لكن ضعفت، وهذا ما حدث للأسف الشديد، وامتدت يدي إلى المجوهرات التي لم تكن قد سجلت بعد وغادرت المكان فوراً.

ظلت الهواجس تراودني بعد ذلك عقب خروجي من المتجر، لكن لم أحسم أمري إلا بعد ساعات قلائل، كانت إدارة المتجر اكتشفت اختفاء المجوهرات، وأبلغت شرطة دبي وألقي القبض علي ودمر مستقبلي تماماً في البلد الذي اعتبرته وطني الثاني وحققت فيه ذاتي.

رسالتي إلى كل أصحاب المتاجر وشركات الصرافة وغيرها من المؤسسات المماثلة، يجب أن يتولى أكثر من موظف مسؤولية مراقبة الأموال والمجوهرات لأن الموظف الواحد قد يضعف، لكن موظفين سيختلفان بالتأكيد، فإذا قرر أحدهما السرقة سيردعه الآخر، وهذا في حد ذاته حماية للموظف والمكان.

تويتر