مروّجو مخدرات يعتدون على سيارات شرطة للهروب بشحنة حشيش

أحبط فريق مكافحة مشترك من شرطة دبي والشارقة ورأس الخيمة تهريب كمية كبيرة من المخدرات تزن نحو 10 كيلوغرامات حشيش، وتعرض رجال المكافحة لمقاومة بالغة الخطورة، وفق نائب رئيس اللجنة العليا لمكافحة المخدرات في الدولة اللواء عبدالجليل مهدي العسماوي، الذي أشار إلى أن أحد المتهمين صدم عدداً من سيارات فريق المكافحة أثناء محاولة هروبه.

تصعيد أكد نائب رئيس اللجنة العليا لمكافحة المخدرات اللواء عبدالجليل مهدي العسماوي، أن الأسلوب الذي استخدمه أفراد العصابة يعد تصعيداً في مجال التهريب والمكافحة، إذ شكلوا تهديداً كبيراً على سلامة رجال الشرطة أثناء أداء واجبهم، لافتاً إلى أن تورط مراهقين أحدهما 17 عاماً والآخر 16 عاماً في الجريمة يعكس تركيز تجار المخدرات على توريط هذه الفئة من خلال إغرائها بالتعاطي أولاً، ومن ثم استخدامها في عمليات الاتجار والترويج.

وقال إن العملية التي اطلق عليها أسم «تكاتف» بسبب التنسيق رفيع المستوى بين أعضاء فريق المكافحة، أسفرت عن ضبط ثلاثة متهمين إماراتيين، بينهم مراهقان في طريق الذيد- دبا الفجيرة، بعد شل حركتهم في حاجز أمني أجبرهم على الوقوف عقب محاولة التعدي وصدم سيارات المكافحة وتعريض حياة الآخرين للخطر.

وتفصيلاً، ذكر العسماوي أن معلومات وردت تفيد بأن مشتبهاً بالغ الخطورة يُدعى (ع.م.م 23 سنة- مواطن) يحوز كمية من المخدرات ويوجد في مدينة الذيد في وقت متأخر من الليل، وبصحبته متهمان آخران (أ.س.خ 17 سنة)، و(ح.س.ج 16 عاماً) لنقل المخدرات التي بحوزته.

وأضاف أنه تم تشكيل فريق مكافحة مشترك من شرطة دبي والشارقة ورأس الخيمة، قام بدوره بتكوين مجموعات عدة انتقلت إلى المكان الذي يوجد فيه المتهمون، ونفذت خطة احتواء تعتمد على إغلاق جميع منافذ الهروب أمامهم وتطويق المناطق التي يتوقع مرورهم فيها بهدف القبض عليهم متلبسين.

وأشار إلى أن فريق المكافحة المشترك تعامل باحترافية بالغة وكمن في أماكن عدة، إلى أن ظهر المتهم الأول (ع.م.م) في ساعة متأخرة من الليل في مدينة الذيد، وتوقف فترة من الوقت عند نقطة محددة من الشارع الرئيس في المدينة، ثم انطلق بسرعة تجاه دبا الفجيرة.

وأوضح العسماوي أن مجموعات المكافحة حاولت التصدي للمتهم وعرقلة طريقه، إلا أنه تصرف بطريقة عدوانية بالغة الخطورة وصدم سيارات رجال الشرطة محاولاً الإفلات منهم وواصل طريقه، لافتاً إلى أن فريق المكافحة لم يتراجع وقام بملاحقته ونسّق مع فرق أخرى لاعتراضه عند أقرب حاجز إلى أن أجبره على الوقوف عند حاجز أمني أقيم له على طريق المنامة، الذي يصل بين دبا الفجيرة ورأس الخيمة، وقبض على المتهمين.

وتابع أن فريق المكافحة فتش المتهمين والسيارة التي كانوا يستقلونها وعثر بداخلها على كيس بلاستيكي يحوي 10 كيلوغرامات حشيش، وأقروا بأنهم حضروا إلى مدينة الذيد لنقل المخدرات إلى الفجيرة بقصد ترويحها بين الشباب المواطنين الذين يتعاطونها، وأحيلوا جميعاً من مركز شرطة دبا الفجيرة إلى إدارة مكافحة المخدرات برأس الخيمة، ومنها إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات معهم في تهم جلب وحيازة وترويج المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، بالإضافة إلى تهمة جرم التعدي والصدم لمركبات الجهات الأمنية.

وأوضح أن العمل من خلال فرق مشتركة تحت مظلة وزارة الداخلية أسهم خلال الفترة الأخيرة في إحباط كثير من العمليات الكبرى، لافتاً إلى أن هذه الاستراتيجية أسهمت في ارتفاع ضبطيات المخدرات في دبي بنسبة تصل إلى 326% خلال الشهور الـ11 الأولى من العام الجاري، بواقع 3539 كيلوغراماً مقابل 830 كيلوغراماً، خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وأفاد بأن الأسر تتحمل دوراً مهماً في حماية أبنائها من الوقوع في فخ هذه العصابات، لأن أغلبية المتورطين ينتمون لأسر لا تكترث بأمرهم وتتركهم تحت سيطرة رفاق السوء الذين يجرونهم إلى هذا الطريق.