اتهام خادمة بتعذيب طفل معاق ذهنياً وجسدياً
كشفت تحقيقات النيابة العامة في دبي عن جريمة بطلتها خادمة من جنسية دولة آسيوية، اعتدت بالضرب على طفل (خمس سنوات) من ذوي الإعاقة الذهنية والحركية، يتنفس ويتغذى بواسطة أنابيب، داخل منزل أسرته، فيما تمكنت سائقة تعمل معها من توثيق الجريمة بمقطع فيديو صورته بجهاز «آي باد».
وأضافت التحقيقات أن المتهمة ظهرت في المقطع تضرب الطفل على كتفه بقوة، وتدفع كرسيه المتحرك، وتشد شعره، ثم تدفع الكرسي مرة أخرى بساقها، قبل أن تجذبه من شعره وتسحبه من رأسه، ثم تقف على الكرسي وتضغط على رأسه.
من جهته، قال والد الطفل (طبيب)، في إفادته للنيابة، إنه بعد أن أخبرته زوجته بأن الخادمة تعذب طفلهما، وأن السائقة صورتها، واجه المتهمة بالتسجيل فأنكرت، دون أن تعلق على محتواه، مدعية أنها تحب الطفل، مشيراً إلى أنه سأل الممرضة التي تعمل في المنزل عن حالة طفله، فأكدت له أن الخادمة سبق أن اعتدت عليه، لكنها لم تخطره خوفاً من إيذاء المتهمة.
وبين والد الطفل أن المتهمة - حسب السائقة والممرضة - اعتدت على المجني عليه ثلاث مرات، ما خلف إحمراراً في جسده وكدمات، وتعذر عرضه على الطب الشرعي لظروفه الصحية، موضحاً أنه ليس لديه تفسير لاعتدائها على طفل صغير معاق، يتحرك بصعوبة، ويتنفس بواسطة جهاز خاص في القصبة الهوائية، ويتغذى بجهاز آخر بفتحة في البطن. وقالت الممرضة في التحقيقات، إنها شاهدت المتهمة وهي تشد الطفل بقوة، وعندما سألتها عن السبب ادعت أنها تمزح معه، فحذرتها من ملامسة جسمه، لأن جلده حساس، لافتة إلى أنها شاهدتها تعتدي على الطفل وتشد شعره، وتمكنت السائقة من تصويرها. وتواجه الممرضة تهمة عدم إبلاغ السلطات عن وقوع الجريمة، وفقاً لنص المادة (273) من قانون العقوبات الاتحادي رقم (3) لسنة 1987 التي تنص على غرامة لا تتجاوز 1000 درهم.