شاهد عيان
الكنز الوهمي
لا ينسى العقيد عبدالرحمن عبيدالله جرائم احتيال غريبة مرت عليه حين كان مدير إدارة جرائم المكافحة الاقتصادية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، منها حالات لجأ فيها المحتالون إلى وسائل مبتكرة وغريبة في الإيقاع بضحاياهم، منها إيهامهم بقدرتهم على استخدام الجن في إخراج الكنوز المدفونة.
وقال عبيدالله إن من أبرز حالات الاحتيال التي مرت عليه ولم يستطع نسيانها، لرجل استهدف مواطناً وتعقبه أثناء خروجه من المسجد.
وكان المحتال ملتحياً وتبدو عليه علامات التدين، فاستدرج ضحيته في حديث طويل تضمن معلومات خاصة، ما جعل الأخير يعتقد أن المحتال لديه كرامات ويستطيع التنبؤ بالغيب.
وأشار إلى أن المحتال أقنع الرجل بعد ذلك بأن هناك كنزاً مدفوناً أسفل منزله، وبإمكانه إخراجه بمساعدة أصدقائه من الجان، واقتنع الضحية بالرواية ووفر لهم غرفة ملحقة بمنزله عاش فيها المحتال فترة طويلة يأكل ويشرب وينفق على حساب صاحب المنزل، ويستنزف أمواله، وحينما ملّ الرجل من طول الفترة سأله عن الكنز فوفر المحتال إضاءة خافتة في الغرفة وأحضر كرات عدة من القصدير مليئة بعلف الحيوانات ومطلية بالذهب، ووضعها في الحفرة، وأوهمه أن هذا هو الكنز وحصل منه على ثروة كبيرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news