معظمهم آسيويون.. وأخطر الحوادث في مناطق سكنية
117 وفاة دهساً على طرق الدولة العام الماضي
توفي 117 شخصاً بحوادث دهس شهدتها طرق الدولة خلال العام الماضي، بانخفاض نسبته 14.5% عن العام 2012 الذي شهد وفاة 137 شخصاً.
وبلغ عدد الإصابات الناتجة عن حوادث الدهس 797 إصابة، توزعت ما بين البليغة والمتوسطة والخفيفة، فيما كان عام 2012 قد شهد 782 إصابة، بحسب التقرير الإحصائي التحليلي السنوي، الصادر عن الإدارة العامة للتنسق المروري في وزارة الداخلية. وبين التقرير أن إجمالي عدد حوادث الدهس التي شهدتها طرق الدولة العام الماضي، بلغ 1209 حوادث، بانخفاض قدره 0.7%، عن عام 2012 الذي شهد 1217 حادثاً، مع الأخذ في الاعتبار زيادة عدد المركبات والكثافة السكانية والتوسع العمراني الذي شهدته الدولة.
وفصل التقرير عدد ضحايا حوادث الدهس حسب الفئات العمرية المختلفة، إذ أظهر أن أكثر ضحايا هذه الحوادث هم من فئة الشباب (من 18 إلى 45 سنة)، إذ بلغ عدد الوفيات 66 حالة، وعدد الإصابات 458 حالة خلال العام الماضي، مقارنة بـ51 حالة وفاة و452 إصابة في 2012.
وحسب جنسية ضحايا حوادث الدهس، تصدر الآسيويون القائمة بعدد 74 وفاة و464 إصابة، خلال العام الماضي، مقارنة بـ87 وفاة و453 إصابة في 2012، فيما حلت في المرتبة الثانية جنسيات الدول العربية بعدد 14 حالة وفاة و155 إصابة، ثم المواطنون بعدد 13 وفاة و88 إصابة خلال العام الماضي.
ونبه التقرير إلى أن أكثر وفيات حوادث الدهس، العام الماضي، وقعت على طرق داخلية، على مستوى الدولة، إذ شهدت وفاة 101 شخص، في حين شهدت الطرق الخارجية وفاة 23 شخصاً، مقارنة بـ89 وفاة على الطرق الداخلية، و10 وفيات على الطرق الخارجية خلال 2012.
وذكر التقرير أن إجمالي عدد وفيات حوادث الدهس على مستوى الدولة خلال العامين الماضيين بلغ 254 وفاة، بينما بلغ عدد الإصابات 1579 إصابة متنوعة، ليصل بذلك إجمالي عدد الأشخاص الذين تعرضوا لحوادث دهس 1833 بين وفاة وإصابة في عامين.
وأشار إلى أن أكثر حوادث الدهس التي وقعت العام الماضي خطورة، كانت داخل مناطق سكنية على مستوى الدولة، إذ بلغ عددها 306 حوادث، أدت إلى وفاة 42 شخصاً وإصابة 264، مقارنة بـ298 حادثاً في 2012 أدت إلى وفاة 43 شخصاً وإصابة 255، وجاءت بعدها المناطق التجارية، إذ شهدت 326 حادثاً أدت إلى وفاة 25 شخصاً، وإصابة 301، مقارنة بـ302 حادث أدت إلى وفاة 27 شخصاً وإصابة 275 في 2012.
وقال مدير الإدارة العامة للتنسيق المروري، العميد غيث الزعابي، لـ«الإمارات اليوم» إن انخفاض نسبة وفيات حوادث الدهس العام الماضي بنسبة 14.5%، مؤشر إيجابي إلى تحسن مستوى السلامة المرورية، مؤكداً حرص وزارة الداخلية على مواصلة جهودها لرفع مستوى الثقافة المرورية لدى مستخدمي الطرق.
وأكد أن «مسؤولية حوادث الدهس تقع على كل من المشاة وسائقي المركبات، إذ إن كثيراً من الحوادث وقع بسبب عدم احترام الطرفين لإجراءات السلامة المرورية»، مشيراً إلى أنه لاحظ أن كثيراً من ضحايا تلك الحوادث كانوا يحاولون عبور طرق من أماكن غير مخصصة لذلك، وبعضهم خاطر بحياته بتسلق السياج على طرق رئيسة ما عرضه للدهس.
وأضاف الزعابي أن بعض حوادث الدهس وقع نتيجة إهمال من سائقي مركبات متهورين، لم يلتزموا بقانون السير والمرور الاتحادي، لافتاً إلى أن أكثر المناطق التي شهدت حوادث دهس العام الماضي، المناطق السكنية والمراكز التجارية.
ولفت إلى أن بعض حوادث الدهس، التي وقعت العامين الماضيين، حدثت بسبب إهمال قائدي مركبات النقل، خصوصاً المعنية بنقل الطلبة والعمال، وعدم التزامهم بإرشادات السلامة المرورية عند إنزال وتحميل الركاب، إذ لوحظ أن بعضهم لا يلتزم بإنزال الركاب في الأماكن المخصصة، ما عرضهم لحوادث دهس خطيرة.
وطالب الزعابي الجهات المعنية بدعم جهود وزارة الداخلية للحد من حوادث الدهس، وما تخلفه من وفيات وإصابات جسيمة، داعياً إلى العمل على توفير مزيد من الأنفاق والجسور التي تؤمن العبور الآمن للمشاة، خصوصاً في الأماكن التي تشهد حوادث دهس متكررة، وكذا التوسع في إنشاء خطوط المشاة داخل الأماكن السكنية، وتأمين عبور الطرق بصورة تحد من وقوع حوادث الدهس.
ودعا كذلك بعض الجهات الحكومية التي وقعت في محيطها بعض الحوادث المرورية إلى العمل على تأمين سلامة مراجعيها من التعرض لحوادث الدهس، وأخذ احتياطات السلامة المرورية، خصوصاً في المواقف التابعة لها، حتى يكتمل مستوى الخدمة التي تقدمها إلى جمهورها من المتعاملين.
كما دعا الزعابي سائقي المركبات إلى الانتباه والحذر أثناء اقترابهم من أماكن عبور المشاة، وخفض السرعة لتفادي حوادث الدهس، فضلاً عن الالتزام بالسرعات المقررة للقيادة داخل المناطق السكنية، وأمام المراكز التجارية، وفي محيط المدارس، داعياً في الوقت ذاته سائقي مركبات النقل والأجرة إلى إنزال الركاب في الأماكن القريبة من عبور المشاة، كما دعا المشاة إلى الالتزام بالعبور من الأماكن المخصصة لهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news