إخماد حريق شبّ في حافلة تقل 34 طفلاً وطفلة.. ولا إصابات
نجا 34 طفلاً وطفلة من روضة الإخلاص في إمارة الفجيرة، أمس، بعد احتراق حافلة كانت تقلهم إلى الروضة، حيث تمكن السائق والمشرفة من إنزالهم منها فور تصاعد الدخان.
وقال مصدر في الدفاع المدني في الفجيرة، إن البلاغ باحتراق الحافلة ورد في نحو الثامنة صباحاً، فتحركت فرق الإطفاء إلى الموقع، وتمكنت من إخماد النيران بعد امتدادها من الجزء الخلفي إلى الجزء الأمامي، من دون وقوع خسائر أو إصابات بشرية.
هلع بين الأهاليأصيب الأهالي بحالة من الهلع والخوف فور تلقيهم خبر احتراق الحالفة التي تقل أبناءهم، إذ اتصلت مديرة المدرسة هاتفياً بالآباء والأمهات لابلاغهم، لكنهم لم يطمئنوا على سلامة الاطفال، وطلبوا من المدرسة الاستماع اليهم، فأخرجتهم ادارة المدرسة من الفصول ليتحدثوا مع ذويهم. في حين لم يكتفِ بعض الآباء بذلك، وسارعوا إلى المدرسة للاطمئنان عليهم. يشار إلى ان الأطفال جميعهم قادمون من منطقة القرية والقرية الجديدة التابعتين لإمارة الفجيرة. |
وأكد مدير المواصلات المدرسية في الساحل الشرقي محمد سهيل سعيد لـ «الإمارات اليوم» أن السائق والمشرفة انتبها الى تصاعد أدخنة كثيفة من الجزء الخلفي من الحافلة، فسارعا إلى إخلاء الطلبة من الحافلة، وإبعادهم عن محيطها، وتأمين حافلة بديلة لنقلهم إلى الروضة لبدء يومهم الدراسي، مضيفاً أن «هذه هي المرة الأولى التي تقع فيها مثل هذه الحادثة في الساحل الشرقي».
وتابع أن السائق ذكر أن النيران امتدت سريعاً في أجزاء الحافلة، وأنه حاول إخمادها بواسطة طفاية الحريق، لكنه لم يتمكن من ذلك بسبب سرعة انتشار النيران، لافتاً إلى أن الجهات المختصة تجري تحقيقاً حول الحادث لمعرفة أسبابه، فيما انتدبت شرطة مربح خبيراً جنائياً للوقوف على أسباب الحريق. وأشار إلى أن «الحافلة من طراز حديث، ولم تظهر فيها أي أعطال أثناء إجراء أعمال الصيانة الوقائية لها». وقالت مديرة الروضة، فاطمة عبدالله الهامور، إن ذوي الطلبة أجروا اتصالات هاتفية للاطمئنان على أطفالهم بعدما علموا باحتراق الحافلة، فتوجهت إلى موقع الحادث للاطمئنان عليهم.
وأضافت أن السائق والمشرفة أخبراها بأنهما لاحظا دخاناً متصاعداً في الشارع، وظنا أنه منبعث من مركبة تسير إلى جوار الحافلة، إلا أن السائقين والمارة حاولوا لفت انتباههما، فتوقف سائق الحافلة فوراً. وأكدت أن إدارة المدرسة والكادر التعليمي ومنتدباً من المنطقة التعليمية في الفجيرة عملوا على تهدئة الأطفال نفسياً. كما تواصلوا مع أسرهم وتركوا الطلبة يتحدثون إليهم للتأكد من سلامتهم.