تعطّل مثبّت سرعة سيارة مواطن على شارع الإمارات

عاش الشاب المواطن، خميس محمد حسن عبيد الحمودي، لحظات مرعبة حين تعطل مثبت السرعة في مركبته، أثناء سيره بسرعة 140 كيلومتراً على شارع الإمارات (دبي العابر سابقا)، وتدخلت شرطة دبي والإسعاف لإنقاذه واضطر إلى الدخول في منطقة رملية بعد أن أفلت من حوادث تصادم مع شاحنات عدة تصادف مرورها على دوار لهباب.

وقال مدير إدارة الدوريات في فرع بر دبي التابع للإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، الرائد محمد عبدالله خلفان، لـ«الإمارات اليوم» إن دورية مرورية ودوريات مساندة تحركت فور تلقي البلاغ، لتأمين وإخلاء الطريق، إلى أن انحرف سائق السيارة في منطقة رملية وتوقفت إجبارياً.

وأشار مدير رقابة أداء مراكز الفحص الفني والتفتيش الميداني في هيئة الطرق المواصلات، ناصر نوري، إلى أنه من المقرر في مثل هذه الحالات إحالة السيارة إلى الورشة الفنية التابعة لوزارة الداخلية لفحصها بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد.

وتفصيلاً، قال المواطن، خميس محمد الحمودي، إنه اشترى سيارة طراز «إنفينيتي G25» من الوكالة في دبا الفجيرة، ولاحظ خروج دخان من الماكينة بعد 4000 كيلومتر فقط من سيرها، ففحصها في الوكالة وأبلغه المختصون بأن حالتها جيدة.

عدم صحة الشكاوى قال مدير رقابة أداء مراكز الفحص الفني والتفتيش الميداني في هيئة الطرق المواصلات، ناصر نوري، في تصريحات سابقة لـ«الإمارات اليوم» إن نتائج الفحص الدقيقة التي أجرتها الهيئة لـ31 مركبة وردت شكاوى بتعطل مثبت السرعة بها، أثبتت عدم صحة تلك الشكاوى.

وأضاف أنه استخدم السيارة قليلاً، ومن ثم لاحظ بطئاً في المقود وصعوبة في تحريكه، خصوصاً في الدورات، فبادر إلى إعادتها إلى الوكالة مجدداً لفحصها، بعد أن لاحظ مشكلات كذلك في الفرامل، وتسلمها لاحقاً باعتبارها سليمة، وأن ثمة مشكلات استلزمت إعادة برمجتها. وأشار إلى أنه خرج بالسيارة، أمس، متجهاً إلى عمله، وأثناء سيره على شارع الإمارات، وإثر تثبيت السرعة على 140 كيلومتراً في الساعة، فوجئ بأن الفرامل لا تستجيب، ولا يستطيع توقيف أو إبطاء المركبة.

وأوضح أنه اتصل مباشرة بالعمليات في شرطة دبي، وخلال دقائق ظهرت أربع دوريات شرطة رافقته طوال الطريق، وظلت غرفة القيادة والسيطرة متواصلة معه هاتفياً، وأعطت له إرشادات بغرض إيقاف المركبة لكن من دون جدوى.

وتابع الحمودي أنه وصل إلى المخرج المؤدي إلى جبل علي، وتصادف وجود شاحنات في المكان نفسه، فتجاوز ثلاث شاحنات بطريقة خطرة للغاية، نظراً إلى دخوله بسرعة كبيرة إلى المخرج، وسعت الدوريات إلى إخلاء الطريق أمامه، لكنه انحرف من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين ولم يستطع التحكم في السيارة التي دخلت إلى منطقة رملية موازية للطريق وظلت تبطؤ بفعل الرمال حتى توقفت.

وأكد أنه شك في احتمالات نجاته أثناء هذه المغامرة الرهيبة، وتفادى دخول دوار بالقرب من جبل علي خوفاً من تدهور المركبة، مشيراً إلى أنه لم يصدق نفسه حين توقفت السيارة. وأوضح أنه توقف إلى جانب السيارة فترة طويلة حتى تم نقلها إلى الورشة الفنية التابعة لشرطة دبي، تمهيداً لنقلها إلى ورش وزارة الداخلية، ليتم فحصها وتحديد أسباب الخلل، منوهاً بدور دوريات شرطة دبي في إنقاذه.

إلى ذلك، قال مدير إدارة الدوريات في إدارة مرور بر دبي، الرائد محمد عبدالله خلفان، إن بلاغاً ورد في نحو الساعة الخامسة، مساء أول من أمس، عن تعطل مثبت سرعة في مركبة بعد جسر الروية على شارع الإمارات، فانتقلت دورية ضبط فوراً إلى المكان، تم دعمها لاحقاً بدوريات عسكرية عدة، وتواصلت مع السائق، وعملت على إخلاء الطريق إمامه، واتخاذ الإجراءات اللازمة، لكن فور وصوله إلى دوار لهباب ارتبك ودخل إلى منطقة رملية حتى توقفت السيارة.

وأشار إلى أن الشرطي المختص ظل برفقته حتى الساعة 11 مساءً، حين نقلت المركبة إلى الورش الفنية في شرطة دبي، مؤكداً أن مرور دبي يولي أهمية كبرى لمثل هذه الحالات لاعتبارات إنسانية في المقام الأول، وحرصاً على حياة سائق السيارة وركابها.