تتلقى المساعدة من نظيرتها في أبوظبي.. وترجّح تقديم المتورط للعدالة قريباً
شرطة متروبوليتان: المقبوض عليهم بشبهة «اعتداء لندن» بريطانيون
كشفت شرطة متروبوليتان في العاصمة البريطانية لندن، عن جنسية المشتبه في تورطهم في الاعتداء على الشقيقات الإماراتيات الثلاث، عهود وخلود وفاطمة، بفندق كمبرلاند في لندن مساء السبت الماضي.
وقال بيان صحافي للشرطة البريطانية، أمس، إن المشتبه فيهم الخمسة بريطانيون، فيما لاتزال هناك قناعة بأن «السرقة هي الدافع وراء ارتكاب الجريمة».
وأفاد مساعد مفوض شرطة متروبوليتان، مارك راولي، بأن الشرطة البريطانية تتلقى المساعدة من نظيرتها في أبوظبي، لافتاً إلى توجه محققين إماراتيين إلى لندن فور وقوع الجريمة.
وكانت الشقيقات الثلاث عهود (34 عاماً) وخلود (38 عاماً) وفاطمة (32 عاماً) تعرضن للاعتداء من جانب مجهول بمطرقة حديدية على الرأس، خلال وجودهن داخل غرفتهن في فندق كمبرلاند، ما أسفر عن إصابة الأولى بإصابات خطرة في الجمجمة، لاتزال ترقد على إثرها في المستشفى في حالة حرجة، بينما أصيبت خلود وفاطمة بإصابات متفاوتة، وتجاوزتا مرحلة الخطر.
وأبلغت شرطة متروبوليتان «الإمارات اليوم»، بأن فريق التحقيقات في القضية قبض الثلاثاء الماضي على أربعة من المشتبه فيهم، ثلاثة رجال لهم صلة مباشرة بالاعتداء، وامرأة عثر بحوزتها على مقتنيات مسروقة، ثم أعلنت القبض على مشتبه فيه خامس، أول من أمس، بعد أن أرشد إليه زملاؤه. وقال راولي، إن فريق العمل في القضية أنجز تقدماً كبيراً في التحقيقات، لافتاً إلى أن المشتبه فيهم لهم صلة واضحة بالجريمة. ورجح تقديم مرتكب الاعتداء إلى العدالة قريباً.
ولفت إلى تشكيل فريق متخصص من إدارة مكافحة جرائم القتل والاعتداء، وقسم الجرائم الكبرى، تولى التحقيق في القضية، فور الإبلاغ عن وقوع اعتداء وحشي داخل فندق كمبرلاند على المواطنات الإماراتيات، لضمان سرعة ضبط المتهمين. وعلمت «الإمارات اليوم»، أن المواطنة عهود لاتزال ترقد في المستشفى في حالة حرجة، ولم يطرأ عليها تحسن كبير، فيما تحسنت حال شقيقتيها خلود وفاطمة، وتجاوزتا مرحلة الخطر، على الرغم من أنهما لاتزالان ترقدان في المستشفى.
وكشف متحدث من شرطة متروبوليتان «لندن» لـ«الإمارات اليوم»، وجود أدلة قوية ترجح علاقة الرجال الأربعة المقبوض عليهم بمحاولة قتل المواطنات الثلاث، لافتاً إلى أنهم ضبطوا في شقق مختلفة في منطقة إزلنجتن في لندن، مضيفاً أنهم موقوفون حالياً في مركز شرطة شمال لندن.
وذكرت الشرطة البريطانية في بيان سابق، أن التسجيلات التي التقطتها الكاميرات الموجودة قبالة الفندق، تبين أن «الجاني أبيض البشرة، وأنه خرج من الجهة اليسرى من الفندق عقب ارتكاب جريمته وملابسه ملطخة بالدماء».
وكان مفتش مباحث متروبوليتان المسؤول عن التحقيق في جرائم القتل، والمسؤول عن ملف واقعة الاعتداء على الشقيقات الإماراتيات، كارل ميهتا، ذكر في وقت سابق، أن مرتكب الاعتداء فر سريعاً من موقع الجريمة، مستنداً الى تركه المطرقة التي استخدمها في ضرب المجني عليهن.
وأعرب وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية، هيو روبرتسون، أول من أمس، عن تعاطفه الشخصي العميق مع المواطنات الثلاث، ضحايا الهجوم الذي وقع في لندن في السادس من أبريل الجاري. وقال في بيان رسمي: «أود أن أعبر عن تعاطفي الشخصي معهن، ومع أسرتهن، كما أن الجالية البريطانية في الإمارات تشعر بأسف بالغ نتيجة ما تعرضن له»، مؤكداً أن «السلطات البريطانية ستبذل كل ما في وسعها لإلقاء القبض على الجناة، وتسليمهم ليد العدالة».
وتابع أنه أكد في اتصال هاتفي مع وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور محمد قرقاش، أن الشرطة البريطانية تضع الأمر على رأس أولوياتها، لافتاً إلى أن «هذا النوع من الاعتداءات نادر في لندن». ونوه روبرتسون بالتعاون المتميز بين الأجهزة المعنية في بريطانيا وأبوظبي، مؤكداً استمراره إلى حين الانتهاء من القضية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news