السلطات البريطانية توجه اتهام رسمي لمتهم بمحاولة قتل الشقيقات في لندن
وجهت السلطات البريطانية رسمياً ثلاثة اتهامات إلى أحد المشتبه فيهم المقبوض عليهم في قضية الاعتداء على الشقيقات الثلاث، منها الشروع في قتل ثلاث شقيقات إماراتيات، عهود وخلود وفاطمة، داخل غرفتهن في فندق كمبرلاند بلندن، والسطو المسلح.
وذكرت شرطة متروبوليتان اللندنية في بيان أرسلته لـ"الإمارات اليوم"، إن المتهم الرئيس يدعى فيليب سبنس، بريطاني الجنسية، يبلغ من العمر 32 عاماً، وليس لديه عنوان ثابت، قبض عليه يوم الثلاثاء الماضي، ومن المقرر بدء التحقيق معه في محكمة ويستمنستر الجزئية اليوم.
وأضافت أنه تم توجيه اتهامات بحيازة بضائع مسروقة والاحتيال من خلال انتحال صفة الغير إلى توماس إفريمي 56 عاماً، بريطاني الجنسية، فيما وجهت تهمة حيازة مقتنيات مسروقة إلى متهم ثالث يدعى جيمس موس، بريطاني الجنسية (33 عاماً)، وسوف يحاكمان كذلك أمام محكمة ويستمنستر الجزئية اليوم.
أمام المتهمة الرابعة في الواقعة تدعى كارلي بيكر (31 عاماً) بريطانية الجنسية، وجه إليها اتهام رسمي بحيازة مقتنيات مسروقة ومن المقرر أن تبدأ محاكمتها أمام محكمة ويستمنستر الجزئية يوم الثلاثاء المقبل، فيما أفرج بكفالة عن مشتبه فيه خامس لإجراء مزيد من التحريات بخصوصه، ومن المقرر أن يحال إلى المحكمة في مايو المقبل.
وكانت شرطة متروبوليتان في لندن كشفت أمس أن المشتبه فيهم الخمسة الذين ضبطوا على خلفية الاعتداء على ثلاث شقيقات إماراتيات، عهود وخلود وفاطمة، داخل غرفتهن في فندق كمبرلاند بلندن، جميعهم من الجنسية البريطانية، ولا يزال هناك قناعة بأن السرقة هي الدافع وراء الجريمة.
وقال مساعد مفوض شرطة متروبوليتان مارك راولي إن الشرطة البريطانية تتلقى المساعدة من نظيرتها في أبوظبي، مؤكداً على أن التنسيق رفيع المستوى بين الجانبين مستمر لحين انتهاء التحقيقات في الواقعة.
وكانت الشقيقات الثلاث عهود (34 عاما) وخلود (38 عاما) وفاطمة (32 عاما)، تعرضن للاعتداء من جانب مجهول بمطرقة حديدية على الرأس مساء السبت الماضي في فندق كمبرلاند في وسط العاصمة لندن، ما أسفر عن إصابة الأولى بإصابات خطيرة في الجمجمة، لا تزال ترقد على إثرها في حالة حرجة، بينما أصيبت خلود وفاطمة بإصابات متفاوتة وتجاوزن مرحلة الخطر.
وأبلغت شرطة متروبوليتان اللندنية "الإمارات اليوم" أن فريق التحقيقات في القضية قبض يوم الثلاثاء الماضي على أربعة من المشتبه فيهم، ثلاثة رجال لهم صلة مباشرة بعملية الاعتداء، وتتراوح أعمارهم بين 56 و34 و32 عاما، وامرأة عثر بحوزتها على مقتنيات مسروقة، ثم قبضت على مشتبه فيه خامس يوم الخميس الماضي بعد أن أرشد إليه زملاؤه.
وتفصيلاً، قال مساعد مفوض شرطة متروبوليتان في لندن مارك راولي "إن جميع المشتبه فيهم المقبوض عليهم حتى الآن على خلفية واقعة الاعتداء على ثلاث شقيقات إماراتيات يحوزون على الجنسية البريطانية".
ولفت إلى أنه فور الإبلاغ عن وقوع اعتداء وحشي داخل فندق كمبرلاند على ثلاث مواطنات إماراتيات، تم تشكيل فريق متخصص من إدارة مكافحة جرائم القتل والاعتداء، وقسم الجرائم الكبرى لضمان سرعة ضبط المتهمين.
وعلمت "الإمارات اليوم" أن المواطنة عهود 34 عاماً لا تزال ترقد في حالة حرجة ولم يطرأ عليها تحسن كبير، فيما لا تزال شقيقتاها خلود وفاطمة في المستشفى، لكن تحسنت حالتهما وتجاوزتا مرحلة الخطر.
وكشف متحدث من شرطة متروبوليتان "لندن" لـ"الإمارات اليوم" أن جميع المشتبه فيهم موقوفون حالياً في مركز شرطة شمال لندن، وتم القبض عليهم وفق أدلة قوية ترجح علاقة الرجال الأربعة المقبوض عليهم بمحاولة قتل المواطنات الثلاث، لافتاً إلى أنهم ضبطوا في شقق مختلفة بمنطقة إزلنغتن بلندن.
وذكرت الشرطة البريطانية في بيان سابق أن التسجيلات التي التقطتها الكاميرات الموجودة قبالة الفندق تبين أن الجاني أبيض البشرة، وأنه خرج من الجهة اليسرى من الفندق، وملابسه ملطخة بالدماء، عقب ارتكاب جريمته.
وكان مفتش مباحث متروبوليتان المسؤول عن التحقيق في جرائم القتل والمسؤول عن واقعة الاعتداء على الشقيقات الإماراتيات كارل ميهتا، ذكر أن مرتكب الاعتداء فر سريعا من موقع الجريمة في ظل تركه المطرقة التي استخدمها في ضرب المجني عليهن.
وكان وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية، هيو روبرتسون، أعرب أول من أمس عن تعاطفه الشخصي والعميق مع المواطنات الثلاث ضحايا الهجوم الذي وقع في لندن يوم 6 إبريل الجاري، وقال في بيان رسمي: "أود أن أعبر عن عميق تعاطفي الشخصي معهن، وأؤكد أن مشاعري مع ضحايا الاعتداء وعائلاتهن".
وقال إنه أكد في اتصال هاتفي مع وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، أمس، أن الشرطة البريطانية تضع الأمر على رأس أولوياتها، وأن التعاون المتميز بين بريطانيا وشرطة أبوظبي سوف يتواصل.
وأضاف قائلاً: "إن هذا النوع من الاعتداءات نادر في لندن. وإن السلطات البريطانية ستبذل كل ما بوسعها لإلقاء القبض على الجناة وتسليمهم ليد العدالة".