شرطة دبي تطلق «نحو مجتمع آمن من مخاطر الإنترنت»

1419 جريمة إلكترونية في دبي العام الماضي

الحملة تهدف إلى إرشاد الجمهور إلى كيفية تجنب الوقوع في شباك المحتالين والمبتزين. من المصدر

ارتفع مؤشر بلاغات الجرائم الإلكترونية في دبي، ووصل إلى 1419 بلاغاً، خلال العام الماضي، مقارنة بـ 792 بلاغاً في 2012، و588 بلاغاً في 2011، وفق سجلات إدارة المباحث الإلكترونية بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي.

وأطلقت شرطة دبي، خلال مؤتمر صحافي أمس، حملة توعية تحت عنوان: «نحو مجتمع آمن من مخاطر الإنترنت»، بهدف إرشاد أفراد المجتمع إلى كيفية تجنب الوقوع في شباك المحتالين والمبتزين، من واقع البلاغات، ومنها امرأة ابتزت رجلاً، وزوجة خضعت للابتزاز خمس سنوات.

وتفصيلاً، قال نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لشؤون المراكز والمخافر، العقيد محمد ناصر عبدالرزاق الرزوقي، إن مؤشر البلاغات زاد خلال العام الماضي بسبب الإقبال الهائل على الهواتف الذكية من جانب الصغار والكبار، موضحاً أن «المطلوب المستخدمين العاديين التصرف بقدر من الحذر، لأن الطرف الآخر ربما يكون مجرماً محترفاً يعيش في قارة أخرى».

وأشار إلى أن «البلاغات التي سجلتها إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية، شملت حالات ابتزاز مالي وعاطفي، وقضايا تشهير وسب وقذف على شبكات التواصل الاجتماعي، كما شملت جرائم تتعلق بسرقة أرقام حسابات بنكية، وبطاقات ائتمان».

وتابع أنه «لابد من مراقبة عملية الدفع بوساطة البطاقات الائتمانية إذا احتاج الشخص إلى ذلك في مطعم أو أي جهة أخرى، فلا يترك بطاقته للنادل أو الموظف المختص، من دون أن يتابع كيفية استخدامها، لأن هناك بعض الموظفين تورطوا في نسخ أرقام البيانات واستخدامها لاحقاً من خلال شراء أغراض من على الإنترنت أو بيعها لآخرين».

إلى ذلك، قال مدير إدارة التوعية الأمنية، العقيد دكتور جاسم خليل ميرزا، إن «هناك انفتاحاً من جانب المجتمع تجاه استخدام مواقع التواصل الحديثة، وتغيرت كثيراً من المفاهيم حول السماح بوضع الصور الشخصية، لكن من المهم التصرف بنوع من الحذر وتحديداً تجاه الغرباء».

وأضاف أن «كثيراً من ضحايا الابتزاز العاطفي يخافون إبلاغ الشرطة، ما يعرضهم لمشكلات أكبر، مثل: امرأة متزوجة تورطت في علاقة غير شرعية، وداوم عشيقها على ابتزازها لمدة خمس سنوات، وحين لجأت إلى الشرطة حلت مشكلتها، واتخذت الإجراءات القانونية ضد الشخص الذي استخدم الصور ومقاطع الفيديو لابتزازها»، مؤكداً أن الخضوع للمبتز يدفعه إلى ارتكاب المزيد من هذه الجرائم.

وتابع ميرزا أن دراسة أجريت في إدارة التوعية الأمنية أكدت أن 70% من الشباب يجدون أن إيجابيات الإنترنت أكثر من سلبياتها، ما يؤكد عدم جدوى التعامل التقليدي مع مشكلات الإنترنت، لكن من المهم توعية الفئات الأكثر استخداماً بالمخاطر التي عليهم تجنبها.

من جهته، قال مدير إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية بالوكالة، الرائد منصور الشامسي، إن البلاغات المسجلة تشمل احتيالاً وابتزازاً عاطفياً، لافتاً إلى أن إحدى الحالات التي سجلت في الإدارة كانت لامرأة ابتزت رجلًا بصور جمعتهما معاً، بعد أن انتحلت صفة شخص آخر، وتواصل معه إلكترونياً».

تويتر