9 حوادث دهس خلال 4 أشهر في رأس الخيمة

سجلت إمارة رأس الخيمة 24 وفاة مرورية منذ بداية العام الجاري، منها تسع حالات دهس وقعت في شوارع مختلفة من الإمارة، وفقاً لمصدر من النيابة العامة، رفض نشر اسمه.

ووفقاً للمصدر، يعدّ شارع راشد، الموجود في منطقة الظيت، الأكثر خطراً على سلامة الأشخاص، لعدم وجود جسور للمشاة.

وسجل الشهر الجاري النسبة الأعلى في حوادث الدهس، إذ شهد وفاة ثلاثة أشخاص في كل من شارع راشد، وشارع المنتصر، والشارع المقابل للمنار مول.

وأكد مصدر قضائي في دائرة محاكم رأس الخيمة، لـ«الإمارات اليوم»، أن من يتعرضون لحوادث دهس، جراء عبورهم الطريق بشكل مخالف للقانون، يتحملون جزءاً من المسؤولية.

وأوضح أن قانون السير والمرور، ينص على أنه «لا يجوز استعمال الطريق بشكل يؤدي إلى عرقلة سير المركبات، والأشخاص، والحيوانات عليه، ولا يجوز للمشاة عبور نهر الطريق، إلا من الأماكن المخصصة لذلك».

وأكمل أنه ينصّ أيضاً على أنه «لا يجوز للمشاة عبور الطريق الذي تزيد السرعة المقررة له على 80 كيلومتراً في الساعة».

وأضاف أن «بعض الأشخاص الذين توفوا نتيجة حوادث دهس، تبين أنهم خالفوا قانون السير والمرور، بالعبور من أماكن غير مخصصة للمشاة، ما جعلهم مشتركين في المسؤولية عن الحادث».

وفي المقابل، حذر سائقون في رأس الخيمة، من أن «طريق شارع راشد، من أخطر الطرقات، لأن وقوف المشاة خلف أعمدة الإنارة قبل قطع الطريق، يؤدي إلى عدم رؤيتهم من قبل السائقين، كما أن بعض المشاة يعبرون الطريق دون التأكد من خلوه من المركبات»، مطالبين بتركيب جسور للمشاة، لتجنب وقوع مزيد من حوادث الدهس. وأكد السائق عبدالله حمدان، أنه أوشك أكثر من مرة على الاصطدام بأشخاص على شارع راشد، خلال الأشهر الماضية، «بسبب عبورهم الطريق بشكل مفاجئ وسريع»، موضحاً أن «بعض الأشخاص يقفون عادة بجانب أعمدة الإنارة قبل عبورهم الطريق، ما يمنع السائقين من رؤيتهم».

ودعا إلى تركيب جسور للمشاة، أو إنشاء أنفاق عبور لتفادي حوادث الدهس. ولفت السائق طلال عبدالهادي، إلى أنه شاهد كثيراً من الأشخاص يعبرون الطريق دون مبالاة، ودون انتباه للمركبات القادمة من اليمين، داعياً إلى تركيب حواجز بين الطريقين لمنع العبور من الأماكن غير المخصصة لهم.

وقال السائق أبوجابر، إن معظم حالات الدهس على شارع راشد تحدث خلال الليل، بسبب عدم رؤية السائقين الأشخاص الذين يعبرون الطريق، مشيراً إلى ضرورة وجود جسور مخصصة لعبور المشاة.