تلقت صوراً مخلة عبر بريدها على موقع «فيس بوك»
امرأة تستدرج صائد نساء على مواقع التواصل
ساعدت امرأة شرطة دبي في القبض على شاب يحمل جنسية دولة عربية اعتاد اصطياد النساء من مواقع التواصل الاجتماعي، ويحرضهن على ممارسة الفجور بدعوى عمل تدليك لهن، ثم يستنزفهن مالياً لاحقاً.
وقال مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، إن المرأة لعبت دوراً إيجابياً حين أبلغت الشرطة فور تلقيها رسالة عبر حسابها على «فيس بوك»، ومن ثم استدرجته وفق كمين محكم أعدته إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية، حتى ضبط المتهم متلبساً.
تعاون الجمهور قال مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، إن شرطة دبي تعوّل كثيراً على تعاون الجمهور، خصوصاً في ما يتعلق بمكافحة الجرائم الإلكترونية، مثل الابتزاز، مشيراً إلى أن هناك انخفاضاً لافتاً في جرائم الابتزاز عبر «سكايب»، التي انتشرت فترة قبل أن تتم التوعية بمخاطرها وكيفية الوقوع فيها. وأضاف أن الإشكالية التي كانت تواجهها شرطة دبي تتمثل في خوف الضحية من الإبلاغ، لكن في ظل التوعية المستمرة أدرك الناس أن الشرطة هي الجهة التي يمكنها حل المشكلة والتوصل إلى الجناة، أو على الإقل إنقاذ الضحايا من عواقب هذه الجرائم. |
وأشار إلى انخفاض مؤشر جرائم الابتزاز عبر «سكايب».
وتفصيلاً، ذكر المنصوري أن الواقعة بدأت حين ورد بلاغ من امرأة عربية يفيد بأنها تلقت صوراً مخلة عبر بريدها على موقع «فيس بوك» من شخص مجهول حاول إغواءها بإبداء استعداده تقديم خدمات التدليك.
وأضاف أن إدارة المباحث الإلكترونية أعدت خطة بالتنسيق مع المبلغة، التي استدرجت الرجل من خلال ادعاء وجود مشكلات مع زوجها وحاجتها إلى نوع من الرعاية، وتم الاتفاق على لقاء في أحد المراكز التجارية، وأحضر المتهم معه حاسبه المحمول، وبعد الاتفاق على جميع التفاصيل أعطت المبلغة الإشارة إلى فريق العمل فدهم المكان، وتم اقتيادهما إلى مركز شرطة بردبي، حيث دونت إفادات المتهم، وأحيل إلى النيابة العامة بتهمة التحريض على الدعارة، أو ارتكاب الفجور باستخدام وسيلة تقنية معلومات.
وذكر مدير إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية بالإنابة، المقدم سالم بن سالمين، أن جرائم الابتزاز عبر «سكايب» انتشرت بشكل مقلق خلال العام الماضي، وكانت الإدارة تتلقى من 30 إلى 40 شكوى أو بلاغاً يومياً، لكن التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام المختلفة ساعدت على توعية الناس بأساليب تنفيذ هذه الجريمة وكيفية تفاديها، حتى اختفت إلى حد كبير الآن.
وأضاف أن هناك ضحايا استسلموا للمبتزين ودفعوا لهم مبالغ وصلت في بعض الحالات إلى 200 ألف درهم، فيما قاوم ضحايا آخرون وتصرفوا بوعي لدرجة سفر بعضهم إلى الدولة التي ينتمي إليها الجناة وأبلغوا عليهم فيها.
وأشار إلى أن معظم المحتالين الذين يبتزون الناس بهذه الطريقة ينتمون إلى دولة بعينها، لافتاً إلى أن السلطات في هذه الدولة تتعاون بشكل جاد ومخلص وضبطت فعلياً عدداً منهم. وأكد أن هؤلاء المحتالين يركزون على الموظفين الذين يخافون على مواقعهم ويستدرجونهم، ومن ثم يستخدمون تطبيقاً يتيح التسجيل عبر «سكايب» لمدة ثلاث دقائق ويبتزونهم بها لاحقاً.
وأوضح أن أهم خطوة يجب أن يتخذها الضحية هو عدم الاستسلام للمحتال، لأنه يأخذ منه مبالغ مالية صغيرة في البداية ويداوم على ابتزازه لاحقاً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news