أكثر ضحايا حوادث الدهس من الأطفال في الفئة العمرية من سنة إلى 7 سنوات.

وفاة 51 طفلاً بحوادث دهس في الدولة خلال عامين

حصدت حوادث الدهس، خلال العامين الماضيين على مستوى الدولة، حياة 51 طفلاً من جنسيات مختلفة، تقل أعمارهم عن 18 سنة، بحسب التقرير الإحصائي لإدارة التنسيق المروري في وزارة الداخلية، الذي أشار إلى أن إجمالي عدد ضحايا حوادث الدهس بلغ 254 وفاة، خلال الفترة من الأول من يناير 2012، وحتى 31 ديسمبر 2013.

تشديد العقوبة

طالب قانونيون ومختصون بالسلامة المرورية بتشديد العقوبة على ذوي الأطفال الذين يتعرضون لحوادث دهس على الطرق، وتفعيل التشريعات التي تحمّل الأهل جزءاً من المسؤولية عما تعرض له أطفالهم من إصابات ووفيات، نتيجة تقصيرهم في تأمين حياتهم، مؤكدين أهمية العمل على تعزيز الوعي المروري، لتوفير الوسائل الكفيلة بالحد من حوادث دهس الأطفال.

ووفقا لدراسة أجرتها شرطة أبوظبي، فإن أكثر من 40٪ من أسباب حوادث الدهس في عام 2010 تعود إلى الإهمال وعدم الانتباه، و10٪ إلى عدم تقدير مستخدمي الطريق.

وبين التقرير أن إجمالي الإصابات التي لحقت بالأطفال من الفئة العمرية (من سنة إلى 17 سنة)، جراء حوادث الدهس، بلغ 342 إصابة، توزعت بين 62 إصابة بليغة، 188 متوسطة، 92 بسيطة، وذلك من إجمالي عدد مصابي هذه الحوادث، الذي بلغ 1567 إصابة خلال العامين الماضيين.

وفصل التقرير أن أكثر ضحايا حوادث الدهس من الأطفال هم من الفئة العمرية (من سنة إلى سبع سنوات)، إذ بلغ عددهم خلال العامين الماضيين، 34 وفاة، و164 إصابة، مقابل 17 حالة وفاة، و178 إصابة للفئة العمرية من (8 إلى 17 سنة). وأبرز التقرير وجود تحسن في مؤشرات السلامة المرورية على الطرق، خلال العام الماضي، مقارنة بعام 2012، على مستوى حوادث دهس الأطفال، حيث انخفضت وفيات الفئة العمرية (من سنة إلى سبع سنوات)، من 18 حالة في 2012 إلى 16 حالة العام الماضي، وأيضاً تراجعت وفيات الفئة العمرية (من 8 إلى 17 سنة) من 11 حالة في 2012، إلى ست حالات فقط العام الماضي.

ورصدت «الإمارات اليوم» عدداً من أبرز حوادث دهس الأطفال، خلال العام الماضي، منها حادث وقع في مدينة العين العام الماضي، حيث توفي طفل لا يتجاوز عمره العامين ونصف العام، إثر تعرضه لحادث دهس في منزل الأسرة من قبل مركبة كان يقودها أحد أقرباء الطفل. وشهد عام 2012 عدداً من الحوادث كان أبرزها وفاة طفل في التاسعة من عمره دهساً في أبوظبي من قبل شاحنتين، ولم تفلح محاولات الإسعاف في إنقاذ حياة الطفل.

وذكرت وزارة الداخلية، في تقرير لها، أن حوادث الدهس على مستوى الدولة سجلت انخفاضاً بمقدار 27 حادثاً، خلال الربع الأول من العام الجاري، حيث بلغ عددها 309 حوادث، مقابل 336 حادثاً خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وبنسبة انخفاض بلغت 8%.

وأشارت إلى أن الانحراف المفاجئ يأتي في مقدمة الأسباب المؤدية إلى وقوع الحوادث المرورية في الربع الأول من العام الجاري، يليه عدم تقدير مستعملي الطريق، وعدم ترك مسافة كافية في المرتبة الثالثة، وتجاوز السرعة الزائدة في المرتبة الرابعة، يلي ذلك الإهمال وعدم الانتباه، ودخول الطريق قبل التأكد من خلوه، يليه تجاوز الإشارة الحمراء، وعدم الالتزام بخط السير، وعدم إعطاء الأولوية لعبور المشاة.

وأكدت أهمية تسخير جميع إمكانات الدوائر والمؤسسات وشرائح المجتمع المختلفة، وتعاونها مع إدارات المرور والدوريات في الدولة، للحد من حوادث المرور والخسائر البشرية والمادية الناجمة عنها، لافتة إلى أن مواجهة مشكلات المرور مسؤولية مشتركة، يتطلب حلها تضافر جهود جميع قطاعات المجتمع.

ودعت قائدي المركبات ومستخدمي الطريق إلى الالتزام بقواعد وأنظمة السير والمرور، حتى يجنبوا أنفسهم وغيرهم مخاطر التعرّض للحوادث المرورية، وما ينجم عنها من إصابات وخسائر في الأرواح والممتلكات، والحفاظ على سلامتهم وسلامة الآخرين.

الأكثر مشاركة