شاهد عيان

قتيل خدمة التدليك

سمع (م.خ)، سائق باكستاني، صوت صراخ وشجار في الخارج، لكنه لم يعر الأمر اهتماماً، كونه معتاداً على سماع تلك الأصوات من جيرانه، وترك المكان وخرج مع أصدقائه، لأن اليوم التالي عطلة.

غادر غرفته مع أصدقائه، وشاهد أحد جيرانه يقف أمام المنزل مع جار آخر، وكلاهما من بنغلاديش، وبدا كما لو كانا يتشاجران، وفجأة ضرب أحدهما الآخر بشيء في بطنه، لم ينتبه إليه شاهد العيان.

وقال الشاهد «فوجئت بالمعتدي يهرول ناحية الباب فيما يحاول المجني عليه اللحاق به، وفجأة لم يتمالك الأخير توازنه، وسقط على الأرض والدماء تنزف من بطنه بغزارة»، وعلى الفور انطلق الشاهد وراء المتهم محاولاً اللحاق به في الشارع، وظل يجري خلفه مسافة حتى وصل إلى دوار الساعة بديرة وفلت منه، فعاد أدراجه إلى المنزل، ليجد أصدقاءه اتصلوا بالشرطة، فيما لفظ الضحية أنفاسه الأخيرة.

لم تجد أجهزة الشرطة صعوبة في القبض على المتهم المرتبك الذي فر وعلى ملابسه آثار الدماء، وتبين أن ثمة خلافات مالية وقعت بينه وبين المجني عليه، إذ عمل مع المتهم في توزيع بطاقات ترويجية لخدمات التدليك مقابل مبلغ معين، ولم يلتزم بدفع نسبته، فتوجه إليه وعاتبه، لكن حاول المجني عليه ضربه، فطعنه المتهم بالسكين وفر، ووجهت إليه النيابة تهمة القتل العمد.

تويتر