خلف القضبان

المحتال الصغير

تفتق ذهن طالب عن فكرة إجرامية يجني من ورائها نقوداً بسهولة، فبادر إلى انتحال صفة فتاة على موقع تواصل اجتماعي، وشرع في اصطياد ضحاياه، إلى أن تحول فريسة، واقتيد إلى خلف القضبان.

بدأت الواقعة حين كان (ن.ك ــ 32 عاماً)، هندي الجنسية، مندوب مبيعات، يتصفح موقع تواصل اجتماعي، ولفت انتباهه صور فتاة جميلة، فبادر إلى الدردشة معها، فأخبرته بأنها عربية، وتعيش في دبي، وشرعت في استدراجه حتى أغرته بلقاء أمام إحدى الحدائق العامة. توجه المندوب بكل حماسة إلى المكان قبل الموعد، وبدلاً من أن تأتي الفتاة فوجئ بشاب في العشرين من عمره (د.أ.د)، هندي، يخبره بأنه شقيق الفتاة التي واعدها، وسيصطحبه إلى مركز الشرطة، حيث يعمل شقيقه الآخر، ليتقن الخدعة ويثير خوف المجني عليه، ثم عرض عليه دفع 25 ألفاً مقابل تركه، فاستسلم الموظف للخدعة، وأخبره بأنه لا يملك المبلغ، لضآلة راتبه، وعرض عليه 5000 درهم، فأخذها منه المتهم. تحدث المجني عليه مع أحد أصدقائه، فأكد له ضرورة إبلاغ الشرطة، ومن ثم سجل الصديق في الموقع نفسه، وتعرف إلى الفتاة المزيفة نفسها، واتفق معها على اللقاء، بعد الترتيب مع الشرطة، وحين حضر المتهم، وكرر السيناريو نفسه الذي نفذه مع المجني عليه، فوجئ بالشرطة تحيط به، ووجهت إليه النيابة جناية التهديد، وجنحة حمل الغير على تسليم نقوده بالتهديد، وأحيل إلى محكمة الجنايات.

تويتر