«الاتحادية للكهرباء والماء» أكدت أن المشكلة في طريقها إلى الحل

«عطل مفاجئ» يحرم سكاناً في «العقة» المياه

وجود خزان مياه أرضي احتياطي يساعد على مواجهة الحالات الطارئة. تصوير: تشاندرا بالان

شكا مواطنون في منطقة العقة، بالفجيرة، انقطاع المياه عن منازلهم، لمدة تجاوزت أربعة أيام، ما اضطرهم إلى شراء مياه الصهاريج لتغطية حاجتهم اليومية منها.

وأضافوا أنهم يضطرون إلى شراء عبوات المياه الكبيرة من المحال التجارية، في حال نفدت مياه الصهاريج، بسبب تزايد حاجتهم إليها، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة المستمر خلال هذه الفترة.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن معاناة انقطاع المياه بدأت قبل نحو شهرين، لافتين إلى انقطاع المياه بين وقت وآخر منذ ذلك الوقت، لكنهم فوجئوا به يستمر لثلاثة أو أربعة أيام متواصلة خلال عطلة عيد الفطر، مطالبين الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء بالإسراع في حل هذه المشكلة.

ومن جانبها، عزت إدارة الهيئة انقطاع المياه عن سكان في منطقة العقة، في مدينة دبا الفجيرة، خلال أيام العيد، إلى «عطل مفاجئ في مضخة حقل مياه الغوب، مؤكدة أنها اتخذت الإجراءات اللازمة للانتهاء من هذه المشكلة قبل نهاية هذا اليوم.

وتفصيلاً، ذكر المواطن محمد سالم، أن انقطاع المياه يسبب إزعاجاً بالغاً للسكان، خصوصاً أن الانقطاعات مستمرة منذ نحو شهرين، مشيراً إلى أن الانقطاع التام للمياه صادف ثاني أيام عيد الفطر المبارك، ولايزال قائماً، على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الفترة.

وتابع أنه اضطر إلى شراء صهاريج مياه لتغطية احتياجات عائلته الكبيرة.

وأشارت المواطنة موزة خميس، إلى أن أهالي المنطقة تواصلوا مع الجهات المسؤولة، لكنها لم تحل المشكلة أو تبادر إلى توفير المياه للمستهلكين المتضررين، واكتفت بتقديم الوعود لحل المشكلة.

وقال المواطن أبوعبدالله، إنه عانى كثيراً انقطاع المياه عن منزله، موضحاً أن انقطاع المياه مشكلة كبيرة، وكان يجب حلها بشكل أسرع.

وتابع أنه اضطر إلى شراء صهاريج المياه، التي يبلغ سعر الواحد منها 100 درهم، موضحاً أنه يحتاج الى نحو ثلاثة صهاريج يومياً لاحتياجات المنزل المختلفة، بما في ذلك ري المزروعات.

وتساءل عن سبب عدم تواصل الجهات المعنية مع السكان، والمبادرة بإعلامهم عن سبب انقطاع المياه عن منازلهم، وعن موعد عودتها إليها، ليتمكنوا من اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة، خصوصاً أن توقيت الانقطاع جاء في وقت تكثر فيه الزيارات الاجتماعية.

وأعرب أبوعبدالله عن تخوفه من حدوث نقص في صهاريج المياه، بسبب زيادة الطلب عليها من أهل المنطقة.

إلى ذلك، أكد مدير إدارة الاتصال المؤسسي في الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، محمد خليل الشمسي، لـ«الإمارات اليوم» حدوث انقطاع متكرر للمياه عن منطقة العقة، عازياً السبب الى عطل في مضخة حقل مياه الغوب، الذي يغذي منطقة البصيرة والحلاه يوم 27 يوليو الشهر الماضي، إضافة إلى انكسار خط رئيس في يوم 28 يوليو من الشهر الماضي، وهو الخط المغذي لمناطق ضدنا والرحيب، بسبب الضغط المتزايد على استهلاك المياه، وازدياد عدد السياح الذين تستقطبهم منطقة العقة، باعتبارها منطقة سياحية جبلية، مؤكدا أن «فرق الطوارئ التابعة للهيئة أصلحت الخط المكسور وبادرت إلى تغيير المضخة».

وتابع أن الهيئة تعمل على وضع خطط مستقبلية كفيلة بحل المشكلة، وعدم تكرارها. ومن بينها، حفر آبار جديدة في كل من حقل الغوب وحقل مياه البدية، لمواجهة العجز في الإنتاج، مؤكداً الانتهاء من إنجاز خزانات مياه سعة أربعة ملايين غالون في كل من منطقتي البدية وضدنا، لتسد حاجة المنطقة بشكل كامل، مشدداً على ضرورة أن يكون لدى كل منزل خزان مياه أرضي احتياطي لمواجهة الحالات الطارئة وغير المتوقعة.

وطمأن الشمسي سكان منطقة العقة الى عودة المياه الى جميع المنازل مساء اليوم، مشيراً إلى أن الهيئة تسعى بشكل مستمر لتوفير الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه دون انقطاع للسكان كافة.

تويتر