«الأمن السياحي» تتواصل مع 900 فندق وشقة فندقية في الإمارة. الإمارات اليوم

«الأمن السياحي» تحل مشكلة نزيلة فندق مسنة رفضت تنظيف غرفتها شهرين

تدخلت إدارة الأمن السياحي في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، لحل مشكلة نزيلة فندق رفضت على مدار شهرين السماح بتنظيف غرفتها، نتيجة مرورها بحالة نفسية سيئة، عقب وفاة زوجها ـ وفق مدير الإدارة، العقيد محمد راشد بن صريع المهيري، الذي أشار إلى أن الإدارة لا تكتفي فقط بمتابعة مشكلات السياح الذين يوجدون في الدولة، لكنها تتابع الشكاوى التي ترد من الأشخاص الذين غادروا فعلياً، وتحرص على حلها والتواصل معهم عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني.

315 متسولاً

قال رئيس حملة «كافح التسول»، العقيد محمد راشد المهيري، إن الحملة التي بدأت في شهر رمضان واستمرت إلى نهاية عطلة عيد الفطر، أسفرت عن ضبط 315 متسولاً، من بينهم 12 طفلاً و42 امرأة.

وأضاف أن الإدارة تتواصل على مدار الساعة مع 900 فندق وشقة فندقية في الإمارة، وتحرص على حل المشكلات المختلفة، مطالباً أفراد الجمهور بضرورة التأكد من إتمام الحجز، إذا قاموا به عبر الإنترنت، لأن معظم المشكلات تقع بسبب الحجز ببطاقات ائتمانية، لا يوجد بها رصيد كافٍ أو من دون رصيد.

وقال المهيري، إن هناك مشكلة تقع بشكل متكرر عند الحجز عبر الإنترنت بواسطة البطاقات الائتمانية، إذ يسجل الزائر الإجراءات إلكترونياً ويضع رقم بطاقته، معتقداً أنه أنهى الإجراءات، ويكتشف لاحقاً حين قدومه أن الحجز لم يتم، نظراً لعدم وجود رصيد كافٍ في البطاقة أو أنها من دون رصيد في الأساس.

وأوضح أن «المشكلة تصبح أكثر تعقيداً إذا كان موعد الحجز أثناء الموسم حين تكون الفنادق مكتملة الإشغالات، ولا توجد بها غرف فارغة، فيفاجأ السائح حين وصوله بعدم وجود مكان له»، مؤكداً ضرورة التأكد من جدية الحجز قبل السفر.

وأكد أن هناك 58 ضابطاً وموظفاً بالإدارة يعملون على مدار الساعة لحل هذه المشكلات، وتذليل الصعاب التي تواجه السياح، وسط حرص القائد العام لشرطة دبي على ضرورة عدم تضييع وقت السائح، في حال تعرض لأي مشكلة حتى يستمتع بكامل الوقت المخصص لزيارته.

وتابع أن من بين الشكاوى وردت إلى الإدارة، امرأة من جنسية دولة خليجية مسنة، مرت بحالة نفسية سيئة، بسبب وفاة زوجها، وظلت مقيمة في أحد الفنادق لمدة شهرين، وعانت معها إدارة الفندق بسبب رفضها تنظيف غرفتها طوال فترة إقامتها، حتى بات الوضع غير مقبول على الإطلاق، نظراً لانبعاث روائح كريهة من الغرفة، وتلف قطع من أثاثاتها والسجاد.

وأفاد بأن إدارة الفندق لجأت إلى الإدارة حتى تحل المشكلة، خصوصاً أن المرأة كانت تدفع رسوم إقامتها بانتظام، وطلب الفندق مساعدته في إقناعها بالمغادرة، وتدخلت إدارة الأمن السياحي فعلياً، وحلت المشكلة بصعوبة.

ولفت إلى أن من الشكاوى المتكررة كذلك من إدارات الفنادق وعدد من النزلاء الإزعاج الذي يسببه أطفال يقيمون مع أسرهم، ويلعبون في الردهات، ويعكرون صفو إقامة نزلاء آخرين، موضحاً أن الإدارة تتدخل في حال فشل الفندق في حل هذه المشكلات، وتطلب من آباء الأطفال السيطرة عليهم، ومنعهم من إزعاج غيرهم.

وقال المهيري إن «بعض البلاغات ترد من إدارة الفنادق ضد أشخاص يمتنعون عن سداد ثمن إقامتهم، مثل نزيل أوروبي كان مستحقاً عليه مبلغ 80 ألف درهم وماطل في سدادها، مدعياً أنه ينتظر تحويلاً مالياً من بلاده، واضطر الفندق في النهاية إلى تحرير بلاغ ضده، وأقر بأنه لا يمتلك ثمن الإقامة في الفندق». وأضاف أن الدور الذي تقوم به الإدارة لا يقتصر على حل مشكلات السياح أثناء إقامتهم في دبي فقط، لكن تحرص على متابعة أي شكاوى ترد من الأشخاص الذين غادروا، مشيراً إلى أن كثيراً من السياح والزائرين الذين تعاملوا مع الإدارة بعثوا برسائل شكر تعبيراً عن تقديرهم لطريقة المعاملة، مثل شخص سعودي نسي كاميرا وهاتفاً محمولاً ومبلغاً مالياً في سيارة أجرة، وأبلغ عن فقدانها، وعلى الفور تحركت الإدارة، واستطاعت إعادة الأغراض.

الأكثر مشاركة