ضبط 3 مقنعين بتهمة «سرقة المساجد»
ضبطت شرطة المنطقة الغربية عصابة مكونة من ثلاثة أفراد، بينهم مخالفان لقانون الإقامة، تخصصوا في سرقة صناديق التبرعات داخل المساجد على مستوى الدولة، باستخدام عتلتين حديديتين وأقنعة لوجوههم.
وأفاد مدير مديرية شرطة المنطقة الغربية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، العقيد عجيل علي الجنيبي، بأنه جرى أخيراً ضبط العصابة (خليجي وعربيان)، بعد رصد تحرّكاتهم المريبة، مشيراً إلى تحريز عتلتين حديديتين، استخدمهما أفراد العصابة في تحطيم أبواب المساجد بعد منتصف الليل، وإتلاف صناديق حديدية وخشبية مخصصة لجمع التبرعات المالية الخيرية للمصلّين، وتحريز مبلغ مالي بحوزتهم من إجمالي المبالغ المستنزفة، ولاتزال الاستجوابات جارية لحصر المسروقات، وكشف ملابسات الوقائع.
وقال الجنيبي إن «بلاغات وردت أخيراً إلى المديرية تفيد بسرقة صناديق تبرعات تابعة لجمعيات خيرية في عدد من مساجد المنطقة الغربية، وتبيّن من خلال المعاينة الأولية أن العصابة اتبعت أسلوباً إجرامياً واحداً، بتكسير أبواب المساجد والصناديق، من دون إحداث جلبة أو أصوات مرتفعة، بعد التحقق ليلاً من عدم وجود أشخاص في محيط المسجد أو بداخله».
وذكر أنه تم تشكيل فرق بحث وتحرٍ ومتابعة من المديرية، للوقوف على ملابسات الجرائم المرتكبة، وتوسيع دائرة البحث لضبط المتورطين فيها. وأسفرت الجهود عن تحديد هوية الضالعين في سرقة دور العبادة، دون وضع أي اعتبار لقدسية الأماكن المستهدفة.
وأضاف «تمكّن فريق من قسم التحريات من القبض على أفراد العصابة تباعاً، وهم (ح.ع ــ 31 عاماً)، و(ح. م ــ 26 عاماً)، و(م.ر ــ 26 عاماً)، وجميعهم عاطلون عن العمل، كما أن اثنين منهم يحملان إقامة غير سارية المفعول.
واعترف المشتبه فيهم في الاستجواب بالاشتراك بسرقة 26 صندوق تبرع مالي منصوباً في عدد من المساجد على مستوى إمارات ومدن ومناطق الدولة، بعد تحطيمها في أماكنها، وأنهم كانوا يتقاسمون المبالغ التي يستولون عليها بالتساوي، بعد خصم مصروفات تنقلاتهم بسيارة مستأجرة.
ووقف الجنيبي على الأسلوب الإجرامي، وتوزيع الأدوار بين أفراد العصابة، موضحاً أن ثلاثتهم يحددون صندوق التبرع في المسجد، ومراقبة الموقع ليلاً، فما إن يتضح عدم وجود أحد داخل المسجد وفي محيط المكان، يترجّل اثنان منهم من السيارة، فيتولى السائق المراقبة عن بُعد، فيما يعمد الآخران إلى تحطيم باب المسجد بعتلة حديدية في حال وجدا الباب مؤصداً، بعد لبس الأقنعة والقفازات، فيشرعان على وجه السرعة بتحطيم الصندوق وسرقة محتوياته من تبرعات مالية، والفرار من موقع الجريمة.
واستنكر الحادثة، مطالباً الجمهور بوقفة حازمة للتصدي لأي مظاهر أو آفات سلبية غير مشروعة، وسرعة الإبلاغ عن الخروقات القانونية، لاتخاذ التدابير الشرطية الضرورية في الوقت المناسب، حفاظاً على سلامة وأمن المجتمع، والحدّ من الجريمة بشتى أنواعها.