شرعت في قتل 3 أطفال بالساطور
«جنايات دبي» تعاقب «خادمة الورقاء» بالسجن المؤبد
أصدرت محكمة الجنايات في دبي، أمس، حكماً في القضية المعروفة إعلامياً بـ«خادمة الورقاء»، المتهمة فيها خادمة إثيوبية بالشروع في قتل ثلاثة أطفال مواطنين باستخدام ساطور وسكين عمداً مع سبق الإصرار، أثناء وجودهم معها بمفردهم في شقة ذويهم، وقضت المحكمة بمعاقبتها الخادمة بالسجن المؤبد.
وكانت النيابة العامة قالت في أوراق الدعوى، إن المتهمة بيتت النية لقتل الأطفال (أ.م.أ ــ 15 عاماً) و(ر.م.أ ــ 14 عاماً) و(خ.م.أ ــ 10 أعوام) ، وأعدت العدة لذلك بأن أحضرت ساطوراً وسكيناً ذا نصل طويل مسنن، واستغلت نومهم وسكبت على وجوههم الماء الساخن لتشلّ حركتهم تماماً وأمطرتهم بوابل من الطعنات بالساطور والسكين في أنحاء متفرقة من جسدهم قاصدة إزهاق أرواحهم.
وبينت أوراق الدعوى أن إصابات الأطفال كادت تودي بحياتهم، إلا أنهم تمكنوا من مقاومتها والحيلولة دون إتمام جريمتها وإفلاتهم منها بدخولهم دورة المياه الملحقة بالصالة، وإحكام إغلاق بابها باستعمال المفتاح من الداخل، إلى حين حضور رجال الشرطة ومداهمة الشقة وإلقاء القبض على المتهمة.
وأضافت أن الجريمة اقترنت بجريمة أخرى هي الشروع في سرقة 640 درهماً من منزل مخدوميها.
وقالت المجني عليها الأولى في إفادتها بالتحقيقات، إن والدتها غادرت للعلاج خارج الدولة لمدة يومين، وتركتها مع شقيقيها في عهدة المتهمة، مشيرة إلى أنه في صباح يوم الواقعة أثناء نومها مع شقيقيها، فوجئت بالمتهمة تسكب ماء ساخناً على وجهها، وشاهدت الخادمة تحمل براد ماء وساطوراً، ووجهت إليها طعنات استقرت في وجهها ورقبتها ويديها، ثم سكبت الماء على شقيقيها ووجهت إليهما طعنات متفرقة، فهرعوا خارج الغرفة محاولين الاتصال من الهاتف الثابت، لكنها قطعت سلك الهاتف، وطاردتهم داخل الشقة، حتى دخلوا الحمام وأغلقوا بابه، واتصلوا بالشرطة التي حضرت وكسرت باب الشقة وألقت القبض على المتهمة، وتم إسعافهم على الفور ونقلهم إلى طوارئ مستشفى راشد لتلقي العلاج.
وقال شرطي إنه بعد أن كسر أفراد الشرطة باب الشقة، شاهدوا داخلها آثاراً للدماء، وسمعوا أصوات استغاثة المجني عليهم، مشيراً إلى أنه توجه إلى الحمام، وطلب منهم فتح الباب، إلا أنهم ترددوا في البداية خوفاً أن لا يكون من رجال الشرطة، ثم فتحوا الباب وكانت الدماء تسيل منهم.
وتابع أنه باستفساره من الأطفال عن الجاني أوضحوا أنها الخادمة، فأسرع وزميله بتفقد أرجاء المنزل، وعثرا عليها تجلس في شرفة الشقة (البلكونة) وتحمل بيدها ساطوراً ذا نصل عريض ومقبضاً خشبياً ملطخاً بالدماء، وملابسها كانت ملطخة بالدماء، وتحمل في يدها الأخرى جواز سفر ومبلغاً نقدياً مزقته بمجرد مشاهدتهما.
وقال إنه تفاوض مع المتهمة في بادئ الأمر لتسليم نفسها وترك الساطور، إلا أنها لم تستجب لمحاولتهما، فأشهر مسدسه في مواجهتها لإجبارها على ترك الساطور، فتراجعت ورمت الساطور من يدها وسلّمت نفسها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news