«العين اليقظة» تستردّ ذهباً سرقته خادمة مخالفة
أحبطت شرطة الشارقة، بالتعاون مع شرطة أبوظبي، محاولة خادمة مخالفة (من الجنسية الإثيوبية) الهروب خارج البلاد بكمية من المصوغات الذهبية قيمتها نحو نصف مليون درهم، سرقتها من شقة مخدوميها، وذلك في عملية أطلق عليها «العين اليقظة».
وقالت الشرطة، في بيان أمس، إن الكشف عن الواقعة بدأ ببلاغ من أسرة (من جنسية دولة عربية) تقيم في الشارقة، باكتشافها سرقة مصوغات من داخل الشقة، وأبدت شكوكها بأن تكون الخادمة وراء الجريمة، إذ اختفت بعد السرقة، مشيرة إلى أن الأسرة الضحية لم تقدم أي معلومات تفيد في البحث عن المشتبه فيها.
وأضافت أنه تم تشكيل فريق من التحريات والمباحث الجنائية للبحث عن الخادمة المتهمة التي تبين أنها مخالفة (هاربة من كفيلها)، وتوجّهت إلى مدينة العين بعد السرقة استعداداً للهروب خارج الدولة، إلا أن سرعة تحرّك عناصر المباحث الجنائية، وتبادل المعلومات والتعاون بينهم وبين أجهزة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي، ممثلة في مديرية شرطة العين، حال دون إكمال مخطط السرقة، وتم القبض عليها قبل فترة وجيزة من مغادرتها الدولة عبر المنافذ الحدودية، واعترفت بسرقتها المصوغات بنيّة الهروب بها خارج الدولة.
ولفتت إلى أنه بعرض المسروقات على الشاكي تعرّف إليها، وتبين أنها لم تتمكن من التصرّف في أي جزء منها، مضيفة أن إدارة التحريات والمباحث الجنائية تستكمل إعداد ملف القضية، تمهيداً لإحالته إلى النيابة العامة.
وشددت الشرطة على ضرورة التزام الأسر وغيرها من قطاعات وأفراد المجتمع بعدم تشغيل المخالفين والهاربين من كفلائهم، لما في ذلك من خطر قد يتعدى جرائم السرقة والاستيلاء على مقدرات الأسر وممتلكاتها إلى ما هو أشد خطورة من الجرائم والتعديات الماسة بأمنهم وسلامتهم وأرواحهم.
وأكد مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة الشارقة، العقيد جهاد ساحوه، أن أعين الشرطة ستظل مفتوحة ويقظة لمثل هذه الجرائم وملاحقة مرتكبيها مهما حاولوا الإفلات بجرائمهم، من منطلق حرصها على حماية أفراد المجتمع، والمحافظة على أمنهم وممتلكاتهم، مطالباً المجتمع بالالتزام بالقوانين والتقيد بالضوابط الكفيلة بالحيلولة دون وقوع مثل هذه الجرائم.