المتهمون في قضية «راشد الموت» ينتظرون تنازل ولي الدم
نظرت محكمة الجنايات في الشارقة برئاسة القاضي حسين العسوفي، وعضوية كل من القاضيين محمد محمد السيد، وسعود محمد السلامين، وأمين السر محمد الطحان، قضية قتل تاجر خمور هندي (في العقد الثاني من العمر)، في يونيو 2011، المعروفة إعلامياً باسم «راشد الموت».
ووجهت النيابة العامة تهمة القتل عمدا مع سبق الإصرار والترصد إلى أربعة شبان: ثلاثة مواطنين، هم الشقيقان (عبدالرحمن. م) و(عبدالله. م)، والمواطن (حسن)، ورابع لا يحمل أوراقاً ثبوتية يدعى (راشد).
وخلال الجلسة لم يحضر محامي المتهمين الثالث والرابع، وحضر يوسف أحمد محامي الشقيقين، الذي أكد التوصل إلى اتفاق مع والد المجني عليه، ولي الدم، بالتنازل عن القصاص مقابل سبعة ملايين روبية هندية (ما يعادل 450 ألف درهم)، مضيفاً أن «هناك سعياً مستمراً للتواصل مع ولي الدم، لكن المشكلة أنه لم يتوجه بعد إلى السفارة الإماراتية في الهند لتسليم طلب التنازل عن القصاص، وتوثيقه، مقابل حصوله على مبلغ الدية. كما أنه يرفض القدوم إلى الدولة للحصول على المبلغ وتقديم التنازل، أو حتى عمل توكيل لمن ينوب عنه»، مبيناً أن «ولي الدم يقيم خارج مدينة نيودلهي، ما يجعل الوصول إليه صعباً».
وأضاف المحامي أن «ولي الدم موافق على التنازل عن القصاص، لكنه يماطل في توثيق التنازل، ويرفض أن يتعاون مع السفارة أو أن يحضر إلى مقرها في نيودلهي».
وأكد القاضي لوكيل المتهمين ضرورة تقديم طلب موافقة على التنازل عن القصاص، على أن يكون موثقاً من ولي الدم، مقررا تأجيل القضية إلى ديسمبر المقبل.
وكانت جريمة القتل وقعت في المنطقة الصناعية الرابعة، في شارع فرعي خلف أحد المحال التجارية الشهيرة، حيث عثر على جثة المجني عليه بعد تعرضه لطعنات عدة بآلة حادة في أنحاء متفرقة من جسده، فارق على إثرها الحياة.
وبحسب الشرطة، تبين أن المجني عليه دخل إلى الدولة قبل الواقعة بفترة قصيرة بتأشيرة سياحية، وأنه ربما كان ضالعاً في بيع المشروبات الكحولية. وتمكنت الشرطة من تحديد هوية شخصين يشتبه في ضلوعهما في ارتكاب الجريمة، وهما شقيقان مواطنان من أصحاب السوابق، وبمواجهتهما اعترفا بتورطهما في ارتكابها بالاشتراك مع آخرين.
وكشفت التحقيقات أن المتهمين تعقبوا المجني عليه أثناء بيعه المشروبات الكحولية، واستوقفوه بدعوى أنهم من رجال الأمن، وطالبوه بتسليمهم ما بحوزته من مبالغ، إلا أنه رفض، فترجلوا من السيارة، واعتدوا عليه بساطور كانوا يحملونه لهذا الغرض.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news