شخص يقتل زميله ذبحاً بالسكين ويصيب آخر
نظرت دائرة الجنايات في محكمة الشارقة الشرعية، برئاسة القاضي حسين العسوفي، في ثلاث قضايا قتل ومخدرات، متهم فيها أربعة أشخاص من جنسيات مختلفة. ففي القضية الأولى وجهت المحكمة اتهامات إلى شخص يدعى (مورو. ج.م)، بقتل زميله من الجنسية نفسها (كومار.ب) الذي يشاركه المسكن، وذلك ذبحاً بالسكين وهو في حال سكر، وإصابة المدعو (فيجي.ك) بجرح طولي في وجهه.
وخلال الجلسة استمعت المحكمة إلى الشاهد (دهنيش.ج) الذي قال إنه يعرف المتهم، والمجني عليهما، إذ إنه يعمل معهما في الشركة نفسها، ويسكن معهما في الغرفة نفسها، موضحا أنه «في يوم الواقعة كان نائماً، لكنه استيقظ على صراخ المجني عليه (كومار.ب)، وشاهد المتهم وهو يمسك بسكين ويضعها على مؤخرة المجني عليه، ويجز بها رأسه، والدماء تنزف منه». وأشار إلى أن المجني عليه توفي قبل نقله إلى المستشفى، موضحاً أنه رأى المتهم وهو يعتدي على المجني عليه الثاني (فيجي.ك) بذات السكين، مسبباً له جرحاً طولياً في وجهه، مؤكداً أن المتهم كان في حال سكر عندما اعتدى على المجني عليهما.
في المقابل، قال المتهم إن كل ما ورد في أقوال الشاهد صحيح، موضحاً أنه اعتدى على المجني عليه الأول لأنه من بادر بالاعتداء عليه أولاً، وطلب من القاضي مهلة أخيرة لا تقل عن شهرين، للتواصل مع أولياء الدم لدفع الدية مقابل تنازلهم عن القصاص.
من جهته، طلب المحامي وكيل المتهم صرف النظر عن دعوى المجني عليه (فيجي. ك)، لأنه ألغى إقامته في الدولة وعاد إلى موطنه الهند. وقرر القاضي العسوفي تأجيل القضية إلى جلسة الخامس عشر من مارس المقبل، مؤكداً أنه التأجيل الأخير، والمهلة النهائية، حتى يتواصل المتهم مع أولياء الدم.
وفي القضية الثانية نظرت المحكمة اتهامات موجهة إلى شخص يدعى (غ.ح.ك) بتهريب 33 كبسولة تحتوي على مخدر هيروين في معدته، وتم ضبطه في مطار الشارقة.
وحضر الشاهد الشرطي (ح.ع.م) الجلسة، وقال إنه «رافق المتهم إلى مستشفى القاسمي لمراقبته أثناء إخراج الكبسولات، وفي المرة الأولى أخرج 30 كبسولة، تسلمها من الرقيب الذي رافقه في دورة المياه، وشاهد المتهم وهو يخرج الكبسولات». وأضاف الشاهد أنه «في المرة الثانية رافق المتهم إلى دورة المياه، وتم استخراج ثلاث كبسولات تحوي مخدر الهيروين، وعندما واجهه بالكبسولات، اعترف بأنها تعود إليه، ولم يفصح عن مصدرها». ولدى مواجهة المحكمة المتهم بالتهم الموجهة إليه اعترف بحيازته المخدر، وقال إن هناك شخصاً في باكستان طلب منه توصيل الكمية إلى الإمارات. وأشار المتهم إلى أن كل ما ورد في شهادة الشاهد صحيح، لكنه أحضر الكبسولات بقصد التعاطي. من جهته، قرر القاضي تأجيل القضية إلى جلسة الثامن من فبراير المقبل، للسماح للدفاع عن المتهمين بتقديم دفاعه.
كما نظرت المحكمة في قضية متهم فيها شخصان، الأول يدعى (م.س) بتهمة حيازة الهيروين بقصد الاتجار، والاعتداء على أفراد مكافحة المخدرات، والثاني يدعى (ج.م.ع)، متهم بحيازة وتعاطي المخدر. ولدى مواجهة المتهم الأول بالتهم المسندة إليه، قال إنه «امتلك الهيروين بقصد التعاطي وليس الاتجار، ولم يعتدِ على أي من أفراد المكافحة». وأكد المتهم (م.س) أنه يتعاطى المخدر ولا يتاجر فيه، وأنه متهم بأربع قضايا تعاطٍ سابقة، وأضاف أن «لديه أسبقيات بالتعاطي منذ أكثر من 14 عاماً، وهو معتاد الدخول والخروج من السجن منذ عام 1996»، طالباً من المحكمة تحويله إلى مستشفى الأمل للعلاج. وطالب المتهم الثاني بالإفراج عنه بكفالة، واحتياطاً بتحويله إلى مستشفى الأمل لتلقي العلاج.
وقالت محامية المتهم (م.س) إن موكلها ليس مجرماً، بل هو مريض، وينبغي معالجته، مطالبة ببراءة موكلها من التهم المنسوبة إليه، وقالت إن «المتهم هو من تعرض للاعتداء والضرب، والتقرير الطبي يثبت ذلك».
وقال القاضي إن «القانون لا يحيل المتعاطي الذي له سوابق للعلاج»، وقرر تأجيل القضية إلى جلسة الخامس عشر من فبراير المقبل، لدعوة شهود الإثبات، مع استمرار حبس المتهمين.