ضبطت 1400 مادة مع راكب شملت دمى وطلاسم وعبوات دماء
بالفيديو.. جمارك دبي تحبط تهريب 10 آلاف قطعة تستخدم في السحر والدجل
أحبطت جمارك دبي، خلال العامين الأخيرين، 155 محاولة لتهريب كميات ضخمة من مواد وأدوات تستخدم في السحر والشعوذة، بلغ عددها نحو 10 آلاف قطعة وتزن نحو 97 كيلوغراماً، خلال عامي 2013 و2014، شملت طلاسم ودمى مخيفة وعبوات تحتوي عل دماء، وسوائل غريبة، وعظام وجلود حيوانات.
وأفادت بأن مسافرين حاولوا تهريب تلك الكميات عبر مطار دبي الدولي، بهدف استخدامها في أعمال السحر والشعوذة، وأنها تتولى إعدامها بطريقة علمية بالتنسيق مع دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية، نظراً لطبيعة تلك المواد.
وذكرت أن 1400 قطعة من أدوات السحر والدجل ضبطت مع راكب واحد.
وتفصيلاً، قال مدير جمارك دبي أحمد محبوب مصبح، إن مفتشي الجمارك تمكنوا من إحباط تهريب نحو 10 آلاف قطعة خلال العامين الأخيرين، لافتاً إلى أنها ضبطت بحوزة مسافرين حاول بعضهم إدخالها إلى الدولة، فيما ضبط آخرون كانوا في طريقهم إلى دول أخرى واستخدموا مطار دبي «ترانزيت».
وأضاف أن جمارك دبي تدرك خطورة استخدام مثل هذه المواد، خصوصاً على الصحة العامة، لأن بعض السحرة والمشعوذين يطلبون من زبائنهم تناولها، فضلاً عن تسخيرها في العبث بعقول الناس وابتزازهم، لذا تحرص على تدريب مفتشيها على كيفية التعرف إليها.
وأشار إلى أنه من اللافت تطور أساليب تهريب تلك المواد، إذ يبتكر مهربوها وسائل مختلفة لتضليل السلطات، لكن صار مفتشو الجمارك أكثر خبرة في رصدها وضبطها.
وأضاف أن عملية التفتيش على البضائع والشحنات في قرية دبي للشحن تتم عن طريق تمريرها على أجهزة الأشعة السينية، وإذا لوحظ وجود كثافة غير عادية في محتوى الشحنة أو وجود علامات تثير الشكوك يتم تفتيشها يدوياً للتأكد من مشروعيتها، كما يتم التحقق من التطابق بين المعلومات الواردة في البيان الجمركي للبضاعة والواقع.
وأوضح أن كثيراً من هذه المواد يدعي مروجوها أنها يمكن أن تفرق بين أفراد الأسرة الواحدة، كما يستغلها المشعوذون والدجالون في التلاعب بعواطف الأشخاص الذين يبحثون عن شفاء من بعض الأمراض المستعصية، أو غيرها من الأمور.
إلى ذلك، قال مدير إدارة عمليات المسافرين بجمارك دبي أحمد عبدالله بن لاحج، إن المواد المضبوطة اشتملت على قصاصات ورقية متنوعة الأحجام من الطلاسم، وعلب معدنية لحفظ التمائم، ورقائق معدنية، ومسابح، وجلود حيوانية، وكتب لتعليم السحر، وأكياس تحتوي على عظام أسماك، ودمى بأشكال مخيفة، وعبوات تحتوي على دم ومواد سائلة، وصور حيوانات، وخيوط، وفحم حجري، وخواتم، ومحار، وأوراق نباتية ومساحيق، ولفافات قطن تدخل في السحر، وإبر تستخدم في التعاويذ، ومواد داكنة.
وأضاف أن مهربي مواد السحر والشعوذة التي تم ضبطها ينتمون لجنسيات آسيوية وإفريقية وأوروبية، فيما تباينت وسائل التهريب بين إخفائها في الملابس، أو الحقائب اليدوية، وحقائب السفر الرئيسة، والطرود.
وتابع بن لاحج: «يحظر دخول المواد المستخدمة في عمليات السحر والدجل والشعوذة إلى الدولة، استناداً إلى قرار لجنة التعاون المالي والاقتصادي لدول مجلس التعاون، التي حددت قوائم السلع الممنوعة المتفق عليها بين دول المجلس، من بينها السلع المنافية للعقيدة الإسلامية والآداب العامة، وتشمل المواد المستخدمة في أعمال السحر والشعوذة».
وأضاف «تعد محاولات إدخال هذه المواد إلى الدولة بطرق غير مشروعة في حكم التهريب الجمركي، وفقاً لقانون الجمارك الموحد، ويتم مصادرتها وإحالتها إلى الجهات المعنية بالإتلاف».
وقال مدير عمليات المسافرين بالمبنى رقم 1 في مطار دبي، خالد أحمد يوسف لـ«الإمارات اليوم»، إن بعض الضبطيات كانت بحوزة مسافرين قادمين إلى الدولة، وبعضها كان في طريقه إلى دول أخرى ويحوزه أشخاص يحاولون استغلال سمعة دبي الجيدة في إدخال هذه المواد عبر أراضيها.
وأضاف أن أكبر كمية ضبطت بحوزة شخص إفريقي وهي 1440 قطعة من مواد السحر والشعوذة، شملت دمى مخيفة وطلاسم وعظام حيوانات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news