المتهمة في قضية «الريم» تدّعي إصابتها بمسّ من الجن
فجّرت المتهمة في القضية المعروفة إعلامياً بـ«شبح الريم»، آلاء بدر (30 عاماً) مفاجأة لمحاميها والحضور خلال جلسة المحاكمة، أمس، عندما أنكرت جميع التهم المنسوبة إليها، وادعت إصابتها «بمرض عقلي، ومسّ من الجن»، ما يجعلها ترى أشخاصاً وهميين وتخيلات، مطالبة هيئة المحكمة بعرضها على الأطباء المتخصصين.
إعدام طالبت النيابة العامة بمعاقبة المتهمة عن التهم المنسوبة إليها، طبقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، وقانون العقوبات الاتحادي رقم (34) لسنة 2005، وفقاً للمواد في القانون، التي قد تصل إلى الإعدام في حال الشروع في القتل، إن وقع مع سبق الإصرار والترصد، والقانون الاتحادي رقم (7) لسنة 2014 في شأن مكافحة الجرائم الإرهابية، الذي تصل فيه العقوبات إلى السجن المؤبد، أو الإعدام، والقانون الاتحادي رقم (5) لسنة 2012 في شأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات، التي تصل فيها إلى السجن خمس سنوات، أو الغرامة مليون درهم.
مشاهدات من الجلسة • سأل القاضي المستشار فلاح الهاجري، في بداية الجلسة، عن أولياء الدم عن المتوفاة أبوليا ريان، وعن سبب عدم حضورهم، لكن من دون رد واضح. • رد القاضي على طلب المحامي، عبدالقادر الهيثمي، بتخصيص يوم لأطفال المتهمة لزيارتها، بأن قال إن الأمر منوط بالنيابة العامة، وهي ستحدد اليوم، وليست المحكمة. • قال القاضي عند ذكر أسماء شهود الإثبات الثلاثة، إن ملف القضية مرفق فيه عدد من شهود الإثبات وليسوا ثلاثة فقط، فهل سيطلع على الملف مرة أخرى ويطلبهم جميعهم في القضية، فرد المحامي أنه سيكتفي خلال الجلسة المقبلة بثلاثة، ومن ثم يطلب البقية. • خلال الاستراحة التي تخللت الجلسة، توجه محامي الدفاع إلى قفص الاتهام الزجاجي ليباشر حديثه مع المتهمة، خصوصاً بعد طلب عرضها على طبيب متخصص، وادعائها المرض العقلي. • سأل القاضي المتهمة خلال الجلسة، أمس، إن كان لديها تقرير طبي يثبت إصابتها بمرض عقلي منذ صغرها، إلا أنها لم تجب. |
فيما رفض محاميها، عبدالقادر الهيثمي، طلب موكلته العرض على أطباء، موضحاً أنه سيبحث عن حالتها، ويستشير عدداً من الأطباء، وسيحدد في الجلسة المقبلة طلب عرض المتهمة على طبيب أم لا.
وكانت نيابة أمن الدولة أحالت المتهمة إلى المحكمة، بتهمة قتل أبوليا ريان عمداً طعناً بسكين، وشرعت في قتل القاطنين في شقة ببناية الحبتور على كورنيش أبوظبي، من خلال وضع قنبلة يدوية الصنع قرب باب الشقة، وأشعلت فتيل تفجيرها قاصدة قتلهم، إلا أن الفتيل انطفأ.
وأسندت إليها المحكمة اتهامات بـ«جمع مواد متفجرة محظورة، وأنشأت وأدارت موقعاً إلكترونياً على الأنترنت باسم (سلمة بنت الأكوع) بقصد الترويج والتحبيذ لأفكار (داعش) الإرهابية، ونشرت من خلاله معلومات بقصد الإضرار بسمعة وهيبة ومكانة الدولة والنيل من رموزها، إضافة إلى أنها قدمت أموالاً إلى تنظيم (القاعدة) الإرهابي في اليمن، مع علمها أنها ستستخدم في ارتكاب عمليات إرهابية، وكان ارتكابها تلك الجرائم تنفيذاً لغرض إرهابي بقصد إزهاق الأرواح لإثارة الرعب بين الناس، والمساس بهيبة الدولة وتهديد أمنها واستقرارها».
وقررت دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا، برئاسة القاضي المستشار فلاح الهاجري، تأجيل القضية إلى جلسة الثلاثاء المقبل لفض الأحراز، والاستماع إلى شهادة ثلاثة من شهود الإثبات، وإعلام أولياء دم المجني عليها، وطلب من الدفاع تحديد طلبه بشأن الحالة الصحية لموكلته، مع استمرار حبس المتهمة.
وتفصيلاً، أنكرت المتهمة آلاء بدر جميع التهم المسندة إليها في القضية، مدعية أنها تعاني مرضاً عقلياً، وتخيلات بوجود أشخاص وهميين، وأشخاص يعذبونها في الحبس، وأنها تعاني نوبات صراخ هستيرية، موضحة أن حالتها مزمنة، منذ أن كانت في الثالثة من العمر، وأضافت المتهمة أنها تظهر عليها آثار «مس من الجن»، موضحة أنها عانت في سن الـ15 التبول اللاإرادي، وتكرار الحالة حتى بعد زواجها، مطالبة هيئة المحكمة بعرضها على طبيب متخصص، ومراعاة حالتها النفسية في الحبس.
وأكدت أن الاعترافات التي واجهتها النيابة العامة «تم أخذها بالقوة، وبعد انتهاكات عدة ضدها»، منكرة جميع التهم المنسوبة إليها، مفاجئة محاميها، عبدالقادر الهيثمي، الذي طلب تأجيل عرضها على أطباء متخصصين لحين بحث حالتها النفسية.
وقال الهيثمي إنه سيبحث حالتها قبل تقديم طلب عرضها على الطبيب، موضحاً أنه سيستشير أطباء لتوصيف الحالة بشكل دقيق قبل عرضها على هيئة المحكمة، والاستماع إلى موكلته لمعرفة ما تعانيه، وسيقدم طلبه في الجلسة المقبلة.
وطلب المحامي من هيئة المحكمة الاستماع إلى ثلاثة من شهود الإثبات في القضية، أحدهم خبير في إدارة شؤون أمن المنافذ، وخبير من إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي، والأخير الضابط المتابع لكتابات المتهمة على المواقع الإلكترونية.
وطلب تحديد يوم أسبوعياً لتمكين أهل المتهمة من زيارتها، إذ إن لديها أطفالاً يريدون زيارتها، بينهم رضيع.
وتلا ممثلو النيابة أمر الإحالة، واتهامها بقتل أبوليا ريان، أميركية الجنسية، عمداً بغرض إرهابي، وإثارة الرعب، ووجهت إليها طعنات عدة في أماكن متفرقة من جسدها باستخدام سكين، خلال وجودها في دورة مياه مركز تسوق في جزيرة الريم.
ووجهت إلى المتهمة تهمة الشروع في قتل طبيب وأفراد أسرته المكونة من أربعة أشخاص، يحملون جنسية أميركية، بعد زرع قنبلة يدوية الصنع على باب منزلهم في البناية الواقعة في منطقة الخالدية على كورنيش أبوظبي، بعد قتل المجني عليها، وأشعلت فتيل القنبلة بقصد قتلهم وإثارة الرعب والإضرار بالسلم الاجتماعي في الدولة، إلا أن فتيل القنبلة انطفأ.
كما وجهت إليها تهمة تقديم أموال لتنظيم «القاعدة» الإرهابي في اليمن، مع علمها باستخدام هذه الأموال في ارتكاب جرائم إرهابية، وإنشاء وإدارة موقع إلكتروني على الأنترنت تحت مسمى «سلمة بنت الأكوع» بقصد الترويج والتحبيذ للإفكار تنظيم «داعش» الإرهابي، ونشر معلومات عبر موقعها الإلكتروني بقصد السخرية والإضرار بسمعة وهيبة الدولة ورموزها.