«تمييز دبي» تؤيد معاقبة «خادمة الورقاء» بالسجن المؤبد

قضت محكمة التمييز في دبي، أمس، بتأييد حكم محكمتي أول وثاني درجة في القضية المعروفة إعلامياً بـ«خادمة الورقاء»، بالسجن المؤبد ضد الخادمة (من الجنسية الإثيوبية)، لإدانتها بمحاولة قتل أطفال مخدوميها، بأن وجهت إليهم طعنات بساطور، وسكبت عليهم الماء الساخن أثناء نومهم، وشروعها في الانتحار والسرقة.

وحسب أوراق الدعوى، فإن المتهمة استغلت غياب مخدوميها عن الشقة، ونوم أطفالهما الثلاثة (أ.م.ر ـــ 15 عاماً)، (ر.م.ا ـــ 14 عاماً) (خ.م.ا ـــ

10 أعوام)، وأعدت ساطوراً وسكيناً ذا نصل طويل، ودخلت غرفة نومهم، وسكبت على وجوههم ماءً ساخناً لتشل حركتهم، وسددت إليهم طعنات عدة بالساطور والسكين في أنحاء متفرقة من جسدهم بقصد إزهاق أرواحهم، إلا أن المجني عليهم قاوموها وتمكنوا من الفرار إلى المرحاض وغلقه، والاتصال بالشرطة التي حضرت وداهمت الشقة.

وقالت المجني عليها الأولى، في تحقيقات النيابة العامة، إن والدتها غادرت للعلاج خارج الدولة، وتركتها مع شقيقيها في عهدة المتهمة، وفي صباح يوم الواقعة، فوجئت أثناء نومها مع شقيقيها بالمتهمة تسكب الماء الساخن على وجوههم، ووجهت إليها طعنات بساطور)، إلى وجهها ورقبتها ويديها، وكررت ذلك مع شقيقيها، فهرعوا جميعاً خارج الغرفة محاولين الاتصال من الهاتف الثابت بالشقة، لكنها طاردتهم وقطعت سلك الهاتف، ففروا إلى الحمام وأغلقوا بابه واتصلوا برقم النجدة، حتى حضر أفرادها وكسروا باب الشقة وألقوا القبض على المتهمة، مشيرة إلى أنه تم إسعافهم ونقلهم إلى قسم الطوارئ في مستشفى راشد لتلقي العلاج.

وقال عريف أول من شرطة دبي، إنه انتقل إلى منطقة الورقاء الثانية بعد تلقيه نداءً بوقوع حادثة شروع في قتل، وعند وصوله للمكان لم يسمعوا أصوات استغاثة، ولم يستجب أحد لطرقهم على الباب، فكسروا الباب، ثم سمعوا المجني عليهم يستغيثون، وعندما فتحوا باب الحمام شاهد الدماء تسيل منهم، وآثار حروق وطعنات في أجزاء من أجسادهم، فيما كانت الخادمة تجلس في شرفة الشقة، فتفاوض معها لتسليم نفسها وترك الساطور، إلا أنها لم تستجب، فأشهر مسدسه في وجهها حتى تراجعت وسلمت نفسها.