سائق ينقل «ديزل» بصهريج مياه هرباً من الازدحام المروري
ضبطت إدارة الرقابة والتفتيش في مؤسسة الترخيص في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، صهريجاً مخصصاً لنقل مياه الشرب محملاً بوقود الديزل، خلال الحملات الميدانية الروتينية التي ينفذها فريق المفتشين التابع للهيئة، عازية المخالفة إلى رغبة السائق في تحاشي الازدحام المروري في الطرق المحددة لصهاريج نقل الوقود، والتهرب من الإجراءات الروتينية المحددة لأداء هذا النوع من الأعمال.
وحذّرت الهيئة سائقي الصهاريج من عدم الالتزام بالشروط المطبقة في نقل مياه الشرب، أو أي مادة أخرى، تحت طائلة المسؤولية القانونية.
وأكّد مدير إدارة الرقابة والتفتيش في مؤسسة الترخيص في الهيئة، جمال السادة، لـ«الامارات اليوم»، خطورة هذه المخالفة، لافتاً إلى ضرورة مراعاة الشروط المطبقة في نقل السوائل الصناعية والكيميائية، ومن بينها الديزل. كما أكد «ضرورة أن تكون المواد الداخلة في إنشاء الصهريج، الذي ينقل السوائل، ملائمة للخواص الكيميائية للوقود المنقول فيها، وأن تكون غير قابلة للاشتعال»، محذّراً من «عدم اتخاذ الاحتياطات المناسبة لتقليل احتمال تولد شرارة من الشحنات الكهروستاتيكية أثناء نقل الوقود، مثل توفير أقطاب موصلة، أو وضع قضبان تتخلل الوقود».
وحول الأسباب التي تدفع سائقي الصهاريج لاستخدام صهاريج مياه الشرب في نقل مواد أخرى، ذكر السادة أن «عملية نقل الوقود تحتاج إلى عدد من الموافقات من جهات مختلفة، بما فيها إدارة الدفاع المدني، كما أن صهريج نقل الوقود لديه مواصفات خاصة ويتطلب نظام تتّبع لمراقبته. كما أن منع سائقي صهاريج الوقود من المرور تحت الأنفاق، يجبرهم على مواجهة طرق شديدة الازدحام. لهذا يعمدون الى نقل الوقود في الصهاريج المخصصة لنقل مياه الشرب، مخالفين نظماً وقوانين صريحة بهذا الشأن»، مشيراً إلى تحويل السائق الى شرطة دبي، والبدء باتخاذ الإجراءات القانونية المتبعة بحقه.
ولفت السادة إلى أن «استخدام صهاريج نقل مياه الشرب لنقل الوقود يجعلها غير صالحة لنقل المياه مجدداً، لأنها تحتاج إلى تنظيف وتطهير لضمان توصيل المياه نقية وصحية للمستخدمين».