إحالة قضية «البرنس» إلى «جنايات دبي»

أحالت النيابة العامة إلى محكمة الجنايات في دبي، أمس، أوراق قضية اتهم فيها ثلاثة رومانيين، بالاشتراك في جريمة خطف مالك محل مجوهرات (من الجنسية اللبنانية) ونجله في فرنسا، وإجبار الأول بعد تهديده بالقتل، على الاتصال بموظف في محله، ليسلم لأحد المتهمين مجوهرات قيمتها نحو 12 مليون درهم، وتمكنت شرطة دبي ــ التي أطلقت على العملية اسم «البرنس» ــ من القبض على المتهمين قبل تمكنهم من تهريب المسروقات إلى خارج الإمارة.

وقال مالك المحل، في تحقيقات النيابة العامة، إنه أثناء وجوده في موطنه لبنان، تلقى اتصالاً هاتفياً من أحد العاملين في محله في دبي، وأبلغه أن شخصاً حضر إلى محله، وأبدى رغبته في شراء كمية من المجوهرات، كونه بصدد فتح محل في أبوظبي، وطلب أن يرسلوا له بيانات وصور المجوهرات التي عاينها، وبعد تلبية طلبه تلقى اتصالاً منه، طلب خلاله أن يعطيه 45% خصماً على ثمن المجوهرات.

وأضاف أنه بعد ذلك ورده اتصال من فرنسا لشخص عربي، ادعى أنه من أرسل ذلك الشخص إلى محله ليشتري المجوهرات، وطلب منه الحضور إلى باريس ليدفع له المبلغ، فأبدى موافقته وغادر إليه في اليوم التالي، وأثناء ذلك اتصل به أحد موظفيه، وأبلغه أن ذلك الشخص حضر إلى المحل مرة أخرى، وطلب منه وضع المجوهرات التي عاينها في حقيبة وغلقها بلاصق، على أن يتسلمها بعد تسليم مالك المحل النقود في فرنسا.

وأشار المجني عليه إلى أنه عند وصوله التقى أحد الأشخاص داخل أحد الفنادق، وطلب منه مرافقته إلى غرفته، وعندما خرج معه فتح له باب خزينة حديدية تحتوي على مبالغ بعملة اليورو، وأثناء ذلك دخل شخصان وأغلقا الباب، وطلبا منه أن يأمر موظفيه في دبي، بتسليم المجوهرات إلى الشخص الذي حضر إليهم سابقاً، وهدداه بالقتل هو ونجله الذي كان برفقته.

وأضاف أن الموظف سلّم المجوهرات لهذا الشخص، الذي كان برفقته آخرين، وبعدها تم إطلاق سراحه ونجله، مشيراً إلى أنه سارع بالاتصال بالموظف، وطلب منه إبلاغ الشرطة، التي ألقت القبض على المتهمين الثلاثة قبل تهريب المجوهرات خارج الإمارة، فيما ذهب إلى الشرطة الفرنسية، وقدم بلاغاً ضد المتهمين الآخرين.

وأفادت شرطة دبي، بأن العملية أطلق عليها «البرنس»، نظراً لأناقة المتهم الذي قاد العملية في دبي، وارتدائه خواتم وساعة مرصعة بالألماس والذهب.