طاهٍ ينتقم من صاحب العمل بسرقة مطاعم ومتاجر
ضبطت شرطة دبي لصاً من جنسية دولة عربية سطا ليلاً على مطاعم ومتاجر عدة في منطقة الكرامة، بوازع الانتقام من صاحب مطعم وظفه في مهنة طاهٍ لمدة شهر ثم استغنى عن خدماته، ورفض منحه راتب الشهر الذي عمل فيه.
وقال مساعد القائد العام لشرطة دبي اللواء خليل إبراهيم المنصوري، إن اللص يتمتع ببنية قوية، ودأب على اقتحام الأماكن غير المغلقة بشكل محكم، وسطا مرتين على المطعم الذي كان يعمل به رغم أنه لم يعتد السرقة في السابق، وسجلت ضده بلاغات عدة في المنطقة نفسها.
وذكر أن بلاغات وردت إلى شرطة دبي تفيد بتعرض مطاعم ومتاجر للسطو في منطقة الكرامة، فتم تشكيل فريق عمل من إدارة البحث الجنائي، وتبين من خلال المعاينة أن السرقات نفذت بالأسلوب نفسه، ما رجح أن يكون المتهم واحداً، كما توقع الفريق أن يكون المتهم غير محترف، لأنه يستهدف مطاعم ومتاجر لا تحتوي عادة على حصيلة العمل اليومية، معتمداً على كسر الأقفال بقوته البدنية ثم سرقة صندوق النقود والفرار.
وأشار إلى أنه على الرغم من قلة المبالغ المسروقة فإن فريق العمل تعامل مع الواقعة باعتبارها جريمة مقلقة نظراً لتكرارها، وبدأ في جمع المعلومات وركز على احتمالات أن يكون اللص عمل سابقاً في أحد الأماكن التي تعرضت للسرقة، وسأل أصحاب المطاعم والمتاجر لكنهم نفوا تشغيل شخص وفصله.
وأشار إلى أن رجال المباحث اعتمدوا على رصد المواصفات البدنية التي تتناسب مع الأسلوب المستخدم في الجريمة، إلا أن دورية لاحظت شاباً يتمتع ببنية قوية، يتجول في المنطقة على دراجة هوائية في وقت متأخر من الليل، ويبدو أنه يعاين المتاجر فتم إيقافه ومحاصرته بالشواهد التي ترجح تورطه، فاعترف بارتكاب السرقات.
وأفاد اللص بأنه التحق بأحد المطاعم في المنطقة للعمل في مهنة طاهٍ، وظل يداوم شهراً كاملاً، ثم طلب من صاحب المطعم تقنين موقفه وإصدار تأشيرة إقامة له، لكن تملص الأخير واستغنى عن خدماته ولم يسدد له راتب الشهر الذي عمل فيه.
وتابع أنه رغب في الانتقام من صاحب المطعم فسطا عليه مرتين متتاليتين، وعلى الرغم من التحاقه للعمل بمطعم آخر، فإن سهولة تنفيذ السرقة أغرته بتكرارها، فاستهدف المطاعم والمتاجر غير محكمة الإغلاق وسرقها في أوقات متفاوتة.
وقال المنصوري إنه عثر في منزل المتهم بعد الحصول على إذن بتفتيشه على جانب من المسروقات، وتم إحالته إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات معه، لافتاً إلى أن اللص كان على دراية بالمنطقة، لذا لم يسرق في مكان آخر.
وأضاف أنه تم استدعاء صاحب المطعم الذي شغله سابقاً لسؤاله حول سبب إنكاره توظيفه وإنهاء خدماته حين سئل في البداية قبل ضبط المتهم، فذكر أنه خاف من اتهامه بتشغيل شخص على غير كفالته إذا أخبر رجال المباحث بذلك، مشيراً إلى اتخاذ الإجراءات القانونية ضده كذلك، خصوصاً أن تعاونه كان سيسهم في سرعة ضبط المشتبه فيه.
وأكد المنصوري أن تشغيل أشخاص ليسوا على كفالة صاحب العمل من التصرفات الخاطئة للغاية، وتكررت جرائم السرقة التي تورط فيها أشخاص مثل هؤلاء، وبالطبع تزيد صعوبة ملاحقتهم لأنهم لا يتركون أوراقاً تثبت هويتهم، أو عناوين سكن صحيحة، مشيراً إلى أن أصحاب العمل الذين يقومون بتشغيلهم يعرضون أنفسهم للمساءلة من ناحية، وخطر السرقة أو جرائم مماثلة من ناحية أخرى.