شرطة دبي أطلقت حملة لمنع الوقوف في «الصندوق الأصفر». من المصدر

وفاة 6 أشخاص وإصابة 203 نتيجة 233 حادثاً في تقاطعات دبي

سجلت شرطة دبي 233 حادثاً تورطت فيها 459 مركبة، وأسفرت عن وفاة ستة أشخاص وإصابة 203 آخرين، خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، نتيجة الوقوف في الصندوق الأصفر، وأخطاء أخرى في التقاطعات المرورية.

وأطلقت الإدارة العامة لخدمة المجتمع، بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، حملة مرورية للتحذير من مخاطر الدخول إلى الصندوق الأصفر أثناء فترات الازدحام، تحت عنوان «كن جزءاً من الحل وتجنب الوقوف في الصندوق الأصفر»، فيما سجلت 2091 مخالفة مرورية ضد أشخاص ارتكبوا هذا السلوك خلال تسعة أشهر.

وتفصيلاً، قال نائب مدير الإدارة العامة للمرور، العقيد جمال البناي، خلال مؤتمر صحافي، أمس، إن جهل فئة من السائقين بمخاطر الدخول إلى الصندوق الأصفر من دون التأكد من خلوه، يمثل تهديداً لغيرهم، مشيراً إلى أن هذه الأخطاء تتسبب في سقوط وفيات خلال الأعوام الأخيرة، إذ توفي 15 شخصاً و269 إصابة، خلال العام الماضي، نتجت عن 314 حادثاً، كما أدت إلى وفاة 11 شخصاً في عام 2013 نتيجة 316 حادثاً، و15 وفاة في عام 2012 نتيجة 415 حادثاً.

وشرح البناي الإشكالية في مخالفة الوقوف في الصندوق الأصفر، إذ قال إن السائق القادم في طريقه الطبيعي لا يتوقع أن سيارة أخرى تقف في طريقه حين يتجاوز الإشارة الضوئية، ما يؤدي إلى اصطدامه بها، مؤكداً أنها لا تمثل ظاهرة لكن يظل عدد الوفيات مثيراً للقلق.

وأضاف أن الحملة تهدف أيضاً إلى منع الازدحام المروري في منطقة الصندوق الأصفر، مشيراً إلى أن هناك بعض السائقين يُشاهدون توقف المركبات في المسار الذي يفترض توجههم إليه أثناء وجودهم على الإشارة، وعند فتح الإشارة يدخلون إلى منطقة الصندوق غير مبالين بالزحام ما يعرقل حركة السير، ويتسبب في حوادث مرورية.

وأوضح أن هذا السلوك يضع السائق تحت طائلة القانون، وتُسجل ضده مخالفة مرورية غرامتها 500 درهم، ويرصدها مرور دبي بوسائل مختلفة، منها الدوريات ورقباء السير، أو الكاميرات وتقنيات الضبط، بالإضافة إلى اتصالات الجمهور عبر برنامج «كلنا شرطة»، ويتم رصدها غيابياً وحضورياً.

وأفاد البناي بأن شرطة دبي سجلت، منذ بداية العام الجاري، وحتى نهاية شهر سبتمبر، 2091 مخالفة وقوف في الصندوق الأصفر، مقارنة بـ541 مخالفة في العام الماضي، و837 مخالفة في 2013، بالإضافة إلى 989 مخالفة في 2012، عازياً إطلاق الحملة إلى ارتفاع مؤشر المخالفات خلال العام الجاري.

وأشار إلى أن الإدارة العامة للمرور رصدت سلوكيات عدة تؤدي إلى تفاقم الزحام في مختلف شوارع دبي، أبرزها عدم الالتزام بخط السير والتجاوز أمام المركبات بطريقة عدوانية، فضلاً عن السير من على كتف الطريق في غير حالات الطوارئ، لافتاً إلى أن التزام كل شخص بمساره يسهل من حركة السير.

إلى ذلك، قال مدير إدارة التوعية الأمنية، العقيد جاسم خليل ميرزا، إن الحملة تستمر لمدة أسبوعين، وتعتمد على التواصل مع الجمهور من خلال وسائط مختلفة منها، البرامج الإذاعية ومواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن الالتزام بالقانون هو أفضل ضمانة للسلامة الشخصية.

الأكثر مشاركة