"أولياء الدم" في جريمة قتل يشترطون دية بقيمة 200 ألف درهم للتنازل
نظرت محكمة استئناف جنايات عجمان، في قضية قتل لسيدة من الجنسية السيرلانكية، بعد تعرضها لجريمة هتك العرض من قبل المحكومين بالقتل قصاصاً وبحضور أولياء الدم وهو هندي الجنسية ويبلغ من العمر 28 عاماً، وآخر بنغالي الجنسية ويبلغ من العمر 45 عاماً.
وأبلغت محكمة الاستئناف المتهم أن أولياء الدم للمجني عليها قبلوا التنازل عن حقهم في قتل الجانيان قصاصا شريطة دفع مبلغ الدية عن المجني عليها وهو مبلغ 200 ألف درهم.
وتتلخص وقائع الدعوى، في أن شخصا اتصل بإدارة التحريات الجنائية في عجمان يخبرهم فيها عن جريمة قتل أخبره بها شخص سيرلانكي، وقعت على زوجته بعد عودته من عمله إلى منزله الكائن في المنطقة الصناعية القديمة بإمارة عجمان.
وعلى الفور، تم الانتقال إلى مكان الجريمة ومخاطبة شرطة دبي لانتقال المختبر الجنائي لمعاينة مكان وقوع الجريمة، وباشرت النيابة العامة تحقيقاتها، وبمعاينة الشقة وجدت إمرأة ملقاة على ظهرها تعاني من كدمات على وجهها ورقبتها.
وحررت القيادة العامة لشرطة عجمان – إدارة التحريات محضرا لإجراء التحريات اللازمة للكشف عن غموض هذه الجريمة ومعرفة الجاني، مع كل من زوج المجني عليها وشقيقها وحارس البناية وهو المجرم الثاني، لكن شقيقها اعتذر وأراد السفر من الدولة بحجة أن أهله في سيرلانكا بحاجة له، قبل أن يتم ضبطه والتحقيق معه.
وبالتوسع بالتحقيق، تم التوصل إلى عامل المغسلة، وهو الجاني الأول، الذي اعترف بأنه قام هو والجاني الثاني حارس البناية بقتل المجني عليها وبعد فحص ملابسهما، من قبل المختبر الجنائي بسبب ظهور بقع من الدماء عليهما، تبين ارتكابهما للجريمة.
وكان المتهمان على معرفة ببعضهما، وتحاورا حول المجني عليها والتي اعتبراها جميلة، وخططا لاغتصابها، حيث ذهبا معا بعد انتهاء عملهما إلى شقة المجني عليها ودخلاها وضربا المجني عليها وقاما بهتك عرضها، في الوقت الذي تعالت فيه صرخاتها فقام الجانيان بقتلها خنقا.
وبعد ارتكاب جريمتهما حاول الجانيان إخفاء معالم الجريمة بإزالة آثار الدماء بتنظيف الأرض ورش المياه على وجه المجني عليها، وكذلك مسح بصماتهما عنها.
وبعد تحويلهما إلى المحكمة ومحاكمتهما قررت المحكمة حضوريا قتل الجانيان قصاصا وبحضور أولياء الدم أو من يمثلهم.