ضبط استوديو تصوير يزوّر إجازات طبية في بني ياس
ضبطت شرطة أبوظبي، أستوديو تصوير في مدينة بني ياس، متورّطاً في تزوير إجازات طبية للزبائن، وبأسعار تفضيلية تشجّع على الإقبال عليها، مقابل 50 درهماً للشهادة الواحدة.
وأفاد مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية العميد الدكتور راشد محمد بورشيد، بأنه جرى ضبط "طبّاعَيْن" "هندي وبنغالي" متورطَيْن في تزوير الشهادات الطبية باستخدام أجهزة إلكترونية وورقية، وإدخال التعديلات المُستنسخة على بعض المستندات باستعمال برامج حاسوبية متطورة، لإضفاء الطابع الرسمي لضمان تحقيق غاية استخدامها بصورة شرعية.
واعتبر العميد بورشيد، الإجازات المزورة الوهمية، هدراً لموارد الدولة ومنشآتها، وعائقاً في طريق التنمية والبناء، داعياً الجمهور للإبلاغ عن مثل هذه القضايا للحد من مخاطرها.
وأكد أن إدارة التحريات والمباحث الجنائية، تحتضن نخبة من الضباط والعناصر الأكفاء القادرين على مكافحة جرائم التزوير والتزييف، والوصول إلى أعتى الجُناة في أوكارهم السرية، وضبطهم وإحباط محاولاتهم الإجرامية، مشيراً إلى أنه مهما تطورت جرائم المحتالين، فإن شرطة أبوظبي تسخّر كل إمكاناتها، المادية والفنية لتطوير قدرات كوادرها البشرية لمكافحة مثل هذه الجرائم المواكبة لتحديات العصر.
وبدروه، أرجع المقدم طاهر الظاهري، رئيس قسم الجريمة المنظمة في إدارة التحريات والمباحث الجنائية، تفاصيل الواقعة إلى شهر أكتوبر الماضي، حينما وردت معلومات سرية من مصادر مؤكدة تفيد بتورّط "الاستوديو" في بيع الإجازات المرضية.
وقال: أسفرت المراقبة الأمنية المستمرة؛ بعد التأكد من صحة المعلومات الواردة، عن ضبط المشتبهَـيْن "ز. م - 23 سنة" و"م. ح - 32 سنة"، استناداً إلى الإجراءات المُقننة، بعد إعداد كمين محكم، جرى خلاله شراء إجازة مرضية عبر أحد المصادر السرية.. كما عُثر بحوزتهما على كمية من الشهادات الطبية المزورة، وأخرى تحت التجهيز.
واعترف المشتبهان خلال الاستجواب بتورطهما في الجريمة، نظير مبالغ مالية يتم جنيها بطريقة غير مشروعة في تزوير الإجازات الطبية.