محاكمة 11 إماراتياً جنّدوا شباباً وقاتلوا في تنظيم «داعش» الإرهابي
أكد شهود الإثبات في قضية انضمام 11 إماراتياً إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، تشكيل المتهمين خلية داخلية، بهدف استقطاب الأشخاص، وجمع وإرسال الأموال إلى التنظيم في سورية، وأن أربعة مواطنين هربوا بالفعل من الدولة، وسافروا إلى سورية للقتال في صفوف التنظيم.
لقطات ■ طلب أحد أهالي المتهمين في القضايا المنظورة أمام هيئة المحكمة، التحدث إلى القاضي، بعد أن انتهى الشاهد من شهادته، إلا أن القاضي أوقفه، وقال إنه سيُطرد من المحكمة إذا أكمل حديثه، إذ إنه لا يجوز لأي من الحضور التحدث أثناء الجلسة. ■ سمح القاضي المستشار محمد الطنيجي، للمتهمين في قضية «داعش»، بلقائه في مكتبه بعد انتهاء الجلسات، للاستماع إلى طلباتهم. «شباب داعش» نظرت المحكمة في القضية المتهم فيها شباب إماراتيون وعرب، والمعروفة بقضية «شباب داعش»، وأمر القاضي الطنيجي بتأجيل النظر في القضية إلى تاريخ 21 من ديسمبر الجاري، ليتمكن المحامون من إعداد مرافعاتهم، وأمر القاضي بانتداب محامٍ رابع للدفاع عن أحد المتهمين، الذي قال إنه لا يمتلك الموارد الكافية لتوكيل محامٍ. تسريب معلومات نظرت المحكمة الاتحادية العليا في قضية متهم فيها إماراتي (ط.م.ص)، يبلغ من العمر 39 عاماً، بتسريب معلومات حساسة ومحظور نقلها عن مؤسسة حكومية وتسليمها إلى ضابط مخابرات يعمل لدى دولة خليجية، وحدد القاضي جلسة الـ14 من ديسمبر الجاري ليتسنى للمحامي الاطلاع على أوراق القضية، كما رفض القاضي إخلاء سبيل المتهم بكفالة مالية، واستمرار حبسه. المساس بالأمن نظرت المحكمة الاتحادية العليا برئاسة القاضي محمد الجراح الطنيجي، قضية اتهم فيها إماراتي (م.ع.هـ)، بالمساس بأمن البلاد، والتواصل والتعامل مع جماعات وتنظيمات إرهابية، ونقل معلومات حساسة لها، وحدّد القاضي جلسة الـ28 من ديسمبر الجاري، للنظر في القضية. |
وكانت دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا نظرت، أمس، في قضايا تتعلق بالإرهاب، منها اتهام إماراتي بالتواصل مع جماعات إرهابية، ونقل معلومات لهم، وفي قضية أخرى اتهام إماراتي بتسريب معلومات محظورة إلى ضباط مخابرات دولة خليجية.
وتفصيلاً، أكد شهود الإثبات في القضية المتهم فيها 11 إماراتياً، منهم خمسة متهمين هاربين، أنهم شكلوا خلية بهدف نشر الفكر المتطرف، والترويج لتنظيم «داعش» الإرهابي، وتجنيد الشباب الإماراتيين للقتال في صفوف التنظيم في سورية، وإمدادهم بالأموال.
وقال الشاهد، وهو ضابط في جهاز أمن الدولة، إن الخلية خططت لتجنيد عدد من الشباب وإعدادهم ذهنياً ونفسياً لتبني أفكار تنظيم «داعش» الإرهابي، وبالفعل نفذت عملية كبيرة، لتعد الشباب المجندين للقتال في صفوف التنظيم في سورية، مضيفاً أن «العقل المدبر لتأسيس وإدارة الخلية إماراتي (ع.س)، نظّم تجمعات واجتماعات لعناصر الخلية في منطقة اليحر في العين، ومن خلال الاجتماعات، أقنعهم بضرورة جمع الأموال وإرسالها إلى سورية لدعم التنظيم، وأقنعهم كذلك بالاستعداد للسفر».
وأضاف أنه تم بالفعل التواصل بين عناصر الخلية، التي تولاها شخص يدعى (أبوخطاب)، وآخر يعمل كمنسق في سورية يدعى (أبودجانة)، وهما يقومان بجميع الاتصالات بين التنظيم في سورية والخلية في الدولة، لدعم التنظيم بالأموال والمقاتلين.
وأوضح الشاهد أن الجهاز وردته معلومات برصد أربعة إماراتيين هربوا عن طريق عدد من منافذ الدولة المشتركة مع إحدى الدول الخليجية الشقيقة، ومن ثم تهريبهم ونقلهم جواً إلى تركيا، ومن ثم إلى سورية، لتهيئتهم للانضمام إلى صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي، حاملين معهم الأموال لتسليمها إلى قيادات التنظيم، كما شاركوا في معسكرات التدريب التابعة للتنظيم، وبعضهم شارك في العمليات القتالية لـ«داعش».
وقرّر القاضي المستشار، محمد الجراح الطنيجي، تأجيل النظر في القضية إلى الـ21 من ديسمبر الجاري، بناءً على طلب محامي الدفاع، ليتمكنوا من الاطلاع على ملفات القضية، وإعداد مرافعاتهم، كما أمر القاضي بإحضار المتهم السادس، الذي تم إلقاء القبض عليه، أخيراً بمساعدة من ذويه وأقاربه بعد أن كان هارباً.