مقيم في أبوظبي يدهس شخصا ثم يحرقه داخل سيارته!

أحالت النيابة العامة في أبوظبي أسيويا إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد لقيامه بدهس شخص من نفس جنسيته ثم حرقه داخل سيارته، وذلك إثر خلاف بينهما يعود لست سنوات مضت، حيث طالب النيابة بالقصاص لدم المجني عليه.

وكانت تحقيقات النيابة العامة قد أسفرت عن ورود بلاغ بوجود مركبة محترقة بداخلها جثة، وكانت الشواهد الظاهرة توحي بتوافق الوفاة مع حادث تصادم مروري واحتراق المركبة، وتم إحالة الأوراق إلى النيابة العامة وفق هذا الوصف.

 واشتبه وكيل النيابة بوجود جريمة لعدم توافق رواية الجاني مع طبيعة أرض مسرح الجريمة.

وبعرض الجثة على الطبيب الشرعي التابع لدائرة القضاء، وندب أحد الخبراء لفحص السيارة المحترقة. تبين وجود شبهة جنائية وبالتالي تم طلب التحقيق والتحري.

من جهته اعترف المتهم بقيامه بدهس المجني عليه الذي ينتمي إلى نفس بلدته عمداً بهدف الانتقام منه لتحريضه على قتل شقيق المتهم قبل ستة سنوات في موطنهما إثر خلاف بينهما، فقام بالتقرب منه في الدولة.

وفي يوم الواقعة اتفقا على اللقاء في منطقة بني ياس، وعندما رأى المجني عليه واقف أمام سيارته التي كانت في وضع التشغيل لإصلاح عطل بسيط فيها، نفذ فكرة الانتقام فجلس في مقعد السائق وحرك السيارة بسرعة مما أدى إلى سقوط المتهم أرضاً، ثم سار فوقه بالسيارة، ولكن المجني عليه بقي على قيد الحياة، فقام بوضعه بالسيارة وأشعل النار فيها ليوحي بأن الوفاة نتيجة حادث مروري.

وفي أقواله ادعى المتهم أنه لم يتعمد حرق المجني عليه، وقال أنه وبعد أن قام بدهس المجني عليه، ندم على فعلته وحاول انقاذه ووضعه في السيارة لأخذه إلى المستشفى إلا أن اطار السيارة الأمامي انغرس في الرمال، فأخذ جالون موجود في سيارة المجني عليه معتقداً أنه يحتوي على ماء وسكبه على الاطار لإبعاد الرمال، وتبين أنه يحتوي بنزين ثم سقطت سيجارة مشتعلة كان يضعها في فمه مما أدى إلى اشتعال النار وانتشارها بسرعة في السيارة، فهرب من المكان.

وبتحري الأدلة المادية تبين عدم منطقية رواية المتهم، حيث أن المنطقة التي وجدت بها السيارة تقع على أرض ذات طبيعة صلبة تعلوها طبقة رقيقة من الرمال ولا يمكن انغراس اطار السيارة فيها، كما أن البنزين هو مادة ذات طبيعة معروفة ولها رائحة نفاذة وتختلف عن الماء بحيث يستحيل الخلط بينهما، إضافة إلى اقرار المتهم أنه هو من أحضر جالون البنزين إلى المجني عليه قبل أسبوع من الواقعة لتزويد سيارته بالوقود.

تويتر