الهروب من الابتزاز الجنسي الإلكـــتروني إلى الانتحار

تمثل مواقع التواصل الاجتماعي، بيئة خصبة لجرائم الابتزاز الإلكتروني، ورغم ارتفاع مؤشر هذا النوع من الجرائم محلياً وإقليمياً، إلا أنها تنتشر بأشكال مختلفة في معظم دول العالم، وانتهت بشكل مأساوي في حالات كثيرة، مثل واقعة أثارت الرأي العام الأوروبي في آواخر 2013، حين انتحر مراهق اسكتلندي يدعى دانيال بيري، عمره 17 عاماً، وكشفت تحقيقات الشرطة، أنه قتل نفسه تأثراً بضغوط نفسية تعرض لها من عصابة دولية استدرجته عبر موقع تواصل اجتماعي إلى برنامج محادثة بالفيديو (سكاي بي) وصورت له مقاطع فيديو في أوضاع مخلة بعد أن ادعى أحد أفراد العصابة أنه فتاة أميركية، ثم هدده بنشر مقطع فيديو على شبكة الإنترنت إذا لم يخضع لإرادتهم.

حالة «بيري»، ليست الوحيدة في العالم، فجرائم الابتزاز الجنسي الإلكتروني دمرت مئات الضحايا إنسانياً واجتماعياً، منهم المراهقة البريطانية أماندا تودد (15 عاماً)، التي انتحرت بعد أن لاحقها المبتز، ما دفع منظمة الشرطة الجنائية (الإنتربول) إلى تبني تحقيقات موسعة بالتنسيق مع دول عدة، وتبين أن المبتز أوقع عشرات الضحايا الآخرين، وقبض عليه بعد شهور طويلة من انتحار الفتاة.

وحكت إحدى ضحايا الابتزاز الجنسي الإلكتروني (س.ل)، من إحدى دول أوروبا الشرقية، لـ«الإمارات اليوم»: «عشت كابوساً حقيقياً لمدة عام بسبب شخص أنشأ حساباً وهمياً باسمي، وأرسل رسائل لآخرين، وبدأ ابتزازي وتهديدي بتدمير حياتي وملاحقة أسرتي إذا لم أخضع لإرادته، وفي النهاية لجأت إلى الشرطة».


لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.


لمشاهدة موضوعات ذات صلة بالتحقيق :

■■  الابتزاز الجنسي الإلكتروني «صـدمة آخر الليل» (1-2)

■■ رجال في مصيدة الابتزاز الجنسي الإلكتروني.. «تعرية وإذلال»

■■ مبتز جنسياً: «صور الثراء» معيار اختيار الضحايا

■■ الهروب من الابتزاز الجنسي الإلكـــتروني إلى الانتحار

■■ استشاري نفسي: «المبتز» مضطرب سلوكياً .. والضحية يعاني انعدام الثقة

■■ 95 % من الضحايا لا يبلغون الشرطة

■■ خبير في أمن المعلومات: عصابات الابتزاز الجنسي تستهدف المشاهير

■■ «الهجوم المضاد» سلاح الأمن في مواجهة الابتزاز الإلكتروني (2-2)

■■ مبتزون جنسياً يستفيدون من «ضعف التشريعات» في دولهم

■■ السيطرة على «المحتوى المخل» صعبة طالما المبتز الإلكتروني طليق

■■ الهاجري: الابتزاز الإلكتروني تحوّل مـن ممارسـات عشوائية إلى جريمة منظمة

■■  «دعم سري» لضحايا الابتزاز الإلكـتروني

■■  «فيس بوك»: نتعامل بجدية مع حالات الابتزاز

■■  «الثقة بالغرباء» مفتاح «باب الابتزاز الإلكتروني»

■■  «الابتزاز الإلكتروني» يضر بالحكومات والاقتصاد

تويتر