إعدام عاطل قتل زوجته بالاشتراك مع صديقه لعدم دفع نفقتها الشهرية
أيدت محكمة التمييز في دبي، قرار سابقتها محكمة الاستئناف، باعدام زوج من جنسية دولة آسيوية، لقتله زوجته بالاشتراك مع صديقه وإلقاء جثمانها في منطقة الفقع على طريق دبي العين، بعد وضعها داخل كيس قمامة حيث عثر عليها عامل نظافة أثناء تنظيفه المكان.
كما أيدت المحكمة قرار سابقتها بالإعدام صديق الزوج لادانتهما بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، فيما ذكرت تحقيقات النيابة العامة، أن الزوج أقدم على جريمته لوجود خلافات أسرية بينهما، وخوفاً من إعطائها نفقتها الشهرية نتيجة تطليقها بسبب وضعه المادي ولاتهامها له بالخيانة الزوجية.
وقالت التحقيقات أن الزوج اتفق مع صديقه على تنفيذ الجريمة، وأعدا لذلك ما يلزم من أدوات، وترصداها حتى خلدت إلى النوم داخل مسكنها، فتناوبا على خنقها إلى أن فارقت الحياة وقاما بعد ذلك بوضعها في سجادة ونقلاها بواسطة مركبة إلى منطقة المزارع على طريق دبي العين، حيث ألقيا جثمانها، لكن عامل نظافة عثر على الجثة أثناء قيامه بعمله.
وقال عامل النظافة في افادته بتحقيقات النيابة العامة، إنه شاهد كيساً كبيراً أسود اللون مفتوحاً، خاصاً بجمع القمامة، وتبين أن بداخله جثة لفتاة ملقاة على ظهرها، مشيراً إلى أن الجزء العلوي من جسدها كان ظاهراً من الكيس، والجزء السفلي داخله، وكانت ترتدي قميصاً أبيض اللون.
إلى ذلك، قال ضابط في شرطة دبي، إنه توجه إلى مكان الواقعة بعد بلاغ العامل، وشاهد الجثة مغطاة جزئياً بالرمال، وتبين أن المرأة تعرضت لعملية قتل، نتيجة وجود آثار دماء على أنحاء متفرقة من جسدها.
ولفت إلى أن الشرطة شكلت فريق عمل، وتمكنت من خلال البحث والتحري من التعرف إلى هوية المجني عليها، وهوية زوجها الجاني، وكذلك هوية صديقه، مبيناً أن الشرطة عثرت على سلسلة ذهبية في حوزة صديق الزوج، الذي أفاد بأن الزوج أعطاها له مقابل إقراضه 600 درهم، لشراء تذكرة سفر لمغادرة الدولة.
وأشار الضابط إلى أن صديق الزوج توجه إلى منزل الزوج في يوم الواقعة، فوجده في حالة غير طبيعية، حيث أخبره بأنه أقدم على قتل زوجته، وأن الجثة على السرير، مشيراً إلى أن الصديق توجه نحوها ولاحظ أنها لاتزال على قيد الحياة وتحتضر، فجثم عليها، وقام بخنقها حتى فارقت الحياة.
إلى ذلك، قال والد الزوج في تحقيقات النيابة العامة إن ابنه تربطه علاقة قوية بصديقه، لأنهما كانا يعملان معاً، وإن زوجة ابنه كانت تشتكي كثيراً صديقه، وأن زوجها لم يكن يسمع كلامها، ولم يكن يعمل، ويعتدي عليها، ويتعاطى المشروبات الكحولية.
وأضاف أن ابنه كان يرتبط بعلاقة عاطفية بامرأة آسيوية، ما أدى إلى نشوب خلافات مع المجني عليها، مبيناً أنه لا يستبعد أن يقوم ابنه وصديقه بقتل الضحية.