أكد وجود فاعل مجهول وراء الجريمة لم يقدم إلى المحاكمة
دفاع متهمة بقتل خادمتها يطلب البراءة لـ «عدم معقولية الواقعة»
استمعت محكمة جنايات رأس الخيمة، أمس، لمرافعة محامي الدفاع، يوسف النعيمي، عن المواطنة (ك.س.غ ــ 35 سنة)، المتهمة بقتل خادمتها ركلاً على بطنها، ما أدى إلى وفاتها، ووجهت النيابة العامة في رأس الخيمة، للمتهمة تهمة الضرب المفضي إلى الموت. وأوضح النعيمي خلال مرافعته، أن موكلته بريئة من تهمة القتل، وأنه يوجد العديد من الأدلة التي تثبت براءتها من جميع التهم المنسوبة إليها، منها «عدم معقولية واقعة وفاة الخادمة، بسبب ركلها على بطنها من قبل المتهمة، ووجود متهم مجهول في القضية لم يقدم إلى المحاكمة».
وأضاف أن المتهمة أشارت في تحقيقات النيابة العامة وشرطة رأس الخيمة، إلى أن المجني عليها خرجت من منزل مكفوليها صباح يوم وفاتها إلى مكان مجهول، وعندما رجعت إلى المنزل كانت في حالة إعياء وتعب شديد، ما يؤكد صحة تقرير الطبيب الشرعي، الذي أشار إلى أنها تعرضت إلى الضرب بجسم صلب قبل وفاتها.
وأشار إلى أن تقرير خبير البصمة الوراثية أكد وجود بصمات لشخص مجهول في يد المجني عليها، وحيوانات منوية على جسد المجني عليها تعود لشخص مجهول، ما يثبت براءة المتهمة من جريمة قتل المجني عليها.
وأوضح أنه يوجد قصور في تحقيقات الشرطة والنيابة العامة، إذ إنه لم يتم إدراج الشخص المجهول الذي عثر على حيواناته المنوية، وبصمته الوراثية في يد الخادمة كمتهم في ملف القضية، الأمر الذي يؤكد عدم اعتداء المتهمة على الخادمة، والتسبب في وفاتها.
وذكر أن شهادة رجال الأمن كانت عبارة عن نقل لأقوال أبناء المتهمة، التي أشاروا فيها إلى مشاهدتهم والدتهم تتشاجر مع الخادمة قبل وفاتها بدقائق، دون أن يقدموا أي معلومات تؤكد تورط المتهمة.
وحدّدت المحكمة 27 يناير المقبل موعداً للنطق بالحكم في ملف القضية، وكانت المحكمة استمعت الأسبوع الماضي لشهادة رجال التحريات في الواقعة، حيث أضاف ضابط تحريات أن ابن المتهمة، أفاد في تحقيقات الشرطة بأنه سمع والدته تصرخ على الخادمة، وتركلها على بطنها برجلها.
وأشار الطبيب الشرعي إلى أن المجني عليها، تعرضت لإصابات متعددة في الرأس والوجه والصدر والبطن، إضافة إلى وجود إصابة كبيرة في الجانب الأيمن، من البطن أدت إلى تهتك الكبد، وإحداث نزيف داخل البطن.
وأوضح أن سبب وفاة المجني عليها، تعرضها لهبوط في الدورة الدموية والتنفس، ولنزيف داخل البطن، ولتهتك في الكبد، والإصابة بجسم صلب مدبب في البطن، لافتاً إلى أن الصفة التشريحية تبين وجود شبهة جنائية وراء وفاتها.
وأشار خبير البصمة الوراثية إلى عثوره على حيوانات منوية لشخص مجهول لم تحدد هويته في جسد المجني عليها، ولبصمات وراثية مجهولة في يدها، دون أن يعثر على أي بصمات للمتهمة في مسرح الجريمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news